تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المعيار الأمريكي للنفط الخام، عند حوالي 61.90 دولار خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الخميس، منهياً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع ارتفاع الأسعار نتيجة المخاطر الجيوسياسية وتجدد تهديدات العقوبات ضد روسيا.
التوترات الجيوسياسية تدعم أسعار النفط
وجد النفط دعماً بعد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية لتمكينها من شن ضربات بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة الروسية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الرئيس دونالد ترامب وافق على هذه الخطوة، مع تشجيع المسؤولين الأمريكيين لحلفاء الناتو على اتباع نفس النهج. في الوقت نفسه، تعهد وزراء مالية مجموعة السبع يوم الأربعاء بتشديد القيود على النفط الروسي، مستهدفين المشترين الذين يوسعون وارداتهم وكذلك الكيانات التي تساعد على التهرب من العقوبات.
أضافت هذه التطورات إلى المخاوف بشأن تشديد الإمدادات، مما وفر زخمًا صعوديًا لخام غرب تكساس الوسيط.
آفاق إمدادات أوبك+ والمخزونات الأمريكية تؤثر على المكاسب
على الرغم من الدوافع الجيوسياسية، قد يكون ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط محدودًا بتوقعات زيادة إنتاج أوبك+. وقالت مصادر مطلعة إن المجموعة تخطط لزيادة الإنتاج في نوفمبر، مضاعفة الزيادة التي جرت في أكتوبر، بينما تسعى السعودية لاستعادة حصتها السوقية.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت بيانات المخزونات الأمريكية ضغطًا على أسعار النفط الخام. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 1.792 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، مقارنة بتوقعات بزيادة 1.5 مليون برميل. وشهد الأسبوع السابق انخفاضًا بمقدار 607 آلاف برميل، مما يبرز ديناميكيات الإمداد المتغيرة في أكبر مستهلك للنفط في العالم.