ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المؤشر القياسي للنفط الأمريكي، ليصل إلى حوالي 61.45 دولار خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء مع عودة المشترين بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) بتنفيذ زيادة إنتاج أقل من المتوقع. ويتطلع المتداولون الآن إلى صدور بيانات مخزونات النفط الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي (API) في وقت لاحق من اليوم لتحديد اتجاه السوق.
قرار إنتاج أوبك+ يدعم أسعار النفط
وجدت أسعار WTI دعماً بعد إعلان أوبك+ عن رفع إنتاج النفط اعتباراً من نوفمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً، وهو أقل بكثير من توقعات السوق لزيادة تصل إلى 500 ألف برميل يومياً. وقد وسعت التحالف أهداف إنتاجه بأكثر من 2.7 مليون برميل يومياً حتى الآن هذا العام، أي ما يعادل أكثر من 2.5% من الطلب العالمي.
وأشارت المحللة المستقلة تينا تينغ إلى أن التعافي الأخير في الأسعار كان “مدفوعاً أساساً بزيادة إنتاج أوبك+ الأقل من المتوقع”، حيث سعى التحالف لاستقرار أسواق النفط بعد الانخفاض الأخير في الأسعار.
المخاطر الجيوسياسية تستمر في دعم الأسعار
تظل الحرب المستمرة في أوكرانيا عاملاً رئيسياً يؤثر على أسواق الطاقة. وقد تؤدي العقوبات الغربية الإضافية على صادرات الطاقة الروسية إلى تشديد شروط العرض العالمية بشكل أكبر. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة اقترحت على حلفاء مجموعة السبع فرض رسوم تصل إلى 100% على الصين والهند لاستيراد النفط الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لإنهاء الصراع.
وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضاً ويحد من المزيد من المكاسب
على الجانب السلبي، توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يتحول سوق النفط العالمي إلى فائض قياسي يبلغ 3.33 مليون برميل يومياً العام المقبل، أي بزيادة حوالي 360 ألف برميل يومياً عن تقديرها السابق. وقد تؤثر زيادة العرض المتوقعة، مع استعادة أوبك+ للإنتاج تدريجياً، على قدرة WTI على تحقيق مكاسب أكبر على المدى القريب.