فاجأت شركة إيكوستار (NASDAQ: SATS) وول ستريت يوم الثلاثاء بعدما قفز سهمها بنحو 75% في جلسة واحدة، من حوالي 30 دولاراً عند إغلاق يوم الإثنين إلى نحو 52 دولاراً بعد ظهر الثلاثاء. وجاء هذا الارتفاع الصاروخي بعد صفقة بيع طيف ترددي بقيمة 23 مليار دولار لشركة AT&T (NYSE: T)، وهي صفقة تعيد تشكيل الوضع المالي والاستراتيجي لإيكوستار بشكل جذري.
المحفّز: صفقة طيف ترددي بـ23 مليار دولار
تتمحور الصفقة حول بيع إيكوستار 50 ميغاهرتز من الطيف الترددي على المستوى الوطني—وهو التردد اللاسلكي الحيوي المستخدم من قبل علامتها Boost Mobile—لشركة AT&T. هذه الخطوة وفّرت للشركة تدفقاً نقدياً ضخماً يساعدها على التعامل مع ديونها البالغة 30 مليار دولار. فقد كان معدل الدين إلى حقوق الملكية عند 159% مثيراً للقلق بالنسبة للمستثمرين.
الانفراج التنظيمي: تخفيف ضغوط لجنة الاتصالات الفدرالية
البيع جاء أيضاً ليخفف من الضغوط التنظيمية المستمرة. إذ كانت لجنة الاتصالات الفدرالية (FCC) قد فتحت تحقيقاً في وقت سابق من هذا العام بشأن عدم استغلال إيكوستار لطيفها الترددي. حتى إيلون ماسك، الذي تنافس شبكة “ستارلينك” الخاصة به خدمة “هوغزنِت” التابعة لإيكوستار، انتقد الشركة علناً لفشلها في تلبية متطلبات نشر الخدمة.
وبإعادة بيع الطيف لـAT&T، تمكنت إيكوستار من تجنب العقوبات المحتملة وإرضاء مخاوف اللجنة بشأن الاستخدام الفعّال للطيف.
وقال رئيس مجلس الإدارة تشارلي إيرغن:
“إن بيع الطيف لشركة AT&T واتفاقية المشغّل الهجين (MNO) خطوات حاسمة لحل مخاوف لجنة الاتصالات الفدرالية المتعلقة باستخدام الطيف.”
شراكة شبكة هجينة مع AT&T
إلى جانب البيع، تتضمن الصفقة اتفاقية مشغّل شبكة متنقلة هجينة. حيث سينتقل مشتركو Boost Mobile إلى شبكة AT&T الوطنية، مع استمرارهم في الوصول إلى بنية T-Mobile التحتية. وستبدأ إيكوستار في إيقاف أجزاء من شبكتها الخاصة، لكنها وعدت بعدم حدوث أي انقطاع في الخدمة.
ووصف الرئيس التنفيذي حميد أخوان الصفقة بأنها “مسار مالي متين” يعزز قدرة الشركة على الابتكار والمنافسة على المدى الطويل.
أثر الصفقة على المستثمرين
-
خفض الديون: العائدات ستُستخدم بشكل كبير لتقليل المديونية.
-
وضوح تشغيلي: انتهاء التدقيق من لجنة الاتصالات الفدرالية يزيل عقبة كبيرة.
-
إمكانات النمو: نموذج المشغّل الهجين يمكن أن يحقق استقراراً لعمليات Boost Mobile ويتيح رؤوس أموال لمبادرات جديدة.
سهم إيكوستار ارتفع الآن بنسبة 123% منذ بداية العام، على الرغم من أن متوسط السعر المستهدف في وول ستريت لا يزال عند 28 دولاراً فقط—ما يعني تراجعاً محتملاً بنسبة 45% من مستواه الحالي. لكن المحللين يُتوقع أن يعيدوا تقييم أهدافهم في ضوء هذه الصفقة التحولية.
الخلاصة
صفقة AT&T تحقق مكاسب على عدة أصعدة—مالية، تنظيمية واستراتيجية. ومع ذلك، وبعد ارتفاع بنسبة 75% في يوم واحد، قد يفضّل المستثمرون انتظار استقرار التقلبات قبل إعادة تقييم فرص الدخول.