تعزز الين الياباني (JPY) أمام الدولار الأمريكي (USD) يوم الاثنين، حيث واصل زوج USD/JPY خسائره لليوم الثاني على التوالي. ويتداول الزوج قرب مستوى 148.60 منخفضًا بنحو 0.60% خلال اليوم، متراجعًا عن معظم مكاسب الأسبوع الماضي.
الدولار الأمريكي تحت الضغط وسط مخاوف الإغلاق
تأتي ضعف العملة الأمريكية مع تزايد حذر المستثمرين قبيل احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، مع اقتراب موعد نهائي للتمويل في 1 أكتوبر. ويجتمع القادة السياسيون في البيت الأبيض يوم الاثنين لإجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة، بعد دعوة الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق وتجنب توقف تمويل الحكومة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس يمنح الديمقراطيين “فرصة أخيرة ليكونوا عقلانيين” بشأن قرار مؤقت قصير الأجل. وأكد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز أن الديمقراطيين منفتحون على التسوية، لكنهم لن يقبلوا بخفض برامج الرعاية الصحية. فيما يجادل الجمهوريون بأن مجلس الشيوخ يجب أن يتحرك بشأن مشروع القانون المؤقت الذي أقره مجلس النواب بالفعل.
تداعيات السوق وتوقعات الفيدرالي
تحولت معنويات السوق إلى الحذر وسط مخاوف من أن يؤدي إغلاق طويل الأمد إلى الضغط على النمو ودفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) نحو موقف أكثر تيسيرًا. وجاء تقرير التضخم لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي الأسبوع الماضي متوافقًا إلى حد كبير مع التوقعات، ما طمأن المستثمرين إلى أن ضغوط الأسعار لا تتسارع من جديد.
وتتجه الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة، حيث يركز المستثمرون على أوضاع سوق العمل. وقد يعزز تقرير ضعيف الرأي القائل إن التوظيف يبقى الخطر الأكبر على الاقتصاد، ويدعم التوقعات بمزيد من التيسير من جانب الفيدرالي.
الين يكتسب الدعم من إشارات بنك اليابان
وإضافة إلى قوة الين، قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان (BoJ) أساهي نوجوتشي—الذي يُعتبر عادةً حمائميًا—يوم الاثنين إن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة “تزداد أكثر من أي وقت مضى” مع اقتراب اليابان من تحقيق هدف التضخم البالغ 2%. وتشير زيادة الأجور ونقل الشركات التكاليف المرتفعة إلى ضغوط صعودية على الأسعار، رغم أن الرياح المعاكسة العالمية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الأمريكية، لا تزال تتطلب الحذر.