تراجع الدولار الأمريكي (USD) يوم الثلاثاء، متحركًا فوق مستوى 152.00 بقليل، بعد أن أثرت التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين على معنويات السوق. وفي الوقت نفسه، ساهمت حالة عدم الاستقرار السياسي في اليابان في تعزيز الين الياباني (JPY).
تراجع الدولار مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين
فشل زوج USD/JPY في الحفاظ على مكاسبه فوق ذروة يوم الاثنين عند 152.35، وتراجع مع تجدد المخاوف بشأن التجارة. وقد أعادت الأنباء حول قيام الولايات المتحدة والصين برفع الرسوم على سفن الشحن التابعة لكل منهما إشعال المخاوف من تصعيد جديد في النزاع التجاري بين البلدين، ما يهدد بإفشال الهدنة الهشة التي بدأت تتشكل في الأسابيع الأخيرة.
يوم الاثنين، هدأ وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسوينت الأسواق بإعلانه عن اجتماع مخطط له بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية أكتوبر، ما أثار آمالًا أولية بانفراج التوترات بعد تهديد ترامب السابق بفرض رسوم بنسبة 100% على الواردات الصينية.
ومع ذلك، ردت وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء بدعوة واشنطن إلى “تصحيح أخطائها”، مشددة على أن الإجراءات الحالية تضر باستقرار سلاسل الإمداد العالمية، بينما أكدت بكين مجددًا استعدادها للانخراط في الحوار.
الاضطراب السياسي في اليابان يدعم الين
في اليابان، أدى انهيار الائتلاف الحاكم إلى إثارة الشكوك حول موقف زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي الجديدة، ساناي تاكايشي. ويرى المشاركون في السوق أن الجمود السياسي من المرجح أن يعرقل خطط التوسع المالي الجريئة، مما يقلل من احتمالات ضعف الين المرتبط بسياسات التحفيز المالي.
ومع إعادة المستثمرين تقييم المشهد السياسي في اليابان، حصل الين على دعم إضافي، مما حدّ من قدرة زوج USD/JPY على توسيع مكاسبه فوق مستوى 152.00.