واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تقدمه للجلسة الثالثة على التوالي خلال تداولات الأربعاء في الأسواق الآسيوية، حيث بقي قرب مستوى 98.90 قبيل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في الجلسة الأمريكية لاحقًا.
تدفقات الملاذ الآمن تدعم الدولار
يواصل الدولار الأمريكي جذب الطلب مع سعي المستثمرين للأمان وسط تزايد حالة عدم اليقين السياسي والمالي في واشنطن. أدت إغلاق الحكومة الفيدرالية المستمر، والذي دخل أسبوعه الثاني، إلى تفاقم الوضع بعد تحذير الرئيس دونالد ترامب من احتمال حدوث تسريحات جماعية بين الموظفين الفيدراليين إذا استمرت المفاوضات دون حل. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، ظل الديمقراطيون صامدين في معارضتهم، مما أدى إلى إطالة الجمود وزيادة النفور من المخاطر في الأسواق.
توقعات الفيدرالي المتساهلة تحد من الصعود
بينما دعمت تدفقات الملاذ الآمن الدولار، فإن التوقعات بمزيد من التسهيل النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) تحد من مكاسبه. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تسعر الأسواق احتمال 95٪ لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمال 83٪ لخفض آخر في ديسمبر.
أشار عضو مجلس محافظي الفيدرالي ستيفن ميران يوم الثلاثاء إلى أن الاتجاهات التضخمية طبيعتها ديموغرافية إلى حد كبير، مستشهدًا بنمو السكان كعامل رئيسي. وأضاف أن السياسة النقدية ينبغي أن تخفف لتتوافق مع معدل محايد أقل. وفي الوقت نفسه، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري موقفًا أكثر حذرًا، مشيرًا إلى عدم اليقين حول التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن احتمال تعافي خلق الوظائف في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يقدم محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم رؤى أعمق حول توقعات صانعي السياسات بشأن خفض الفائدة، والتي قد تحدد ما إذا كان مؤشر DXY سيواصل صعوده فوق مستوى 99.00 أو سيواجه ضغط بيع متجدد.