ستاندرد آند بورز تبقي على التصنيف الائتماني الأميركي معوّلة على عائدات الرسوم
أكدت وكالة “ستاندرد آند بورز” تصنيفها الائتماني السيادي للولايات المتحدة عند AA+ على المدى الطويل و A-1+ على المدى القصير، مشيرةً إلى أن عائدات الرسوم الجمركية الناتجة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية ستساعد في موازنة التأثيرات المالية السلبية لحزمة الضرائب والإنفاق الأخيرة.
وأوضحت الوكالة أنها تتوقع إيرادات “ملموسة” من الرسوم لتعويض خسائر الإيرادات المرتبطة بما يُعرف بـ”الفاتورة الضخمة”، التي تجمع بين تخفيضات ضريبية واسعة وخفض في بعض الإنفاق الحكومي. وكان مكتب الميزانية في الكونغرس قد قدّر أن هذه التشريعات ستضيف 3.4 تريليون دولار إلى العجز الفدرالي خلال العقد المقبل، مع تراجع في الإيرادات يصل إلى 4.5 تريليون دولار يُخفَّف جزئياً بخفض إنفاق قدره 1.1 تريليون دولار.
مع ذلك، حذرت “ستاندرد آند بورز” من أن العجز الأميركي ما زال مرتفعاً، وأن الجمود السياسي قد يضغط على التصنيف خلال العامين أو الثلاثة المقبلة، إضافة إلى مخاطر تراجع قوة المؤسسات أو تهديد استقلالية الاحتياطي الفدرالي، مما قد يضر بمكانة الدولار كعملة احتياط عالمية.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة لشهر يوليو جمع نحو 21 مليار دولار إضافية من الرسوم الجمركية، رغم اتساع العجز الشهري بنسبة تقارب 20%. وقالت الوكالة إن “النظرة المستقرة” تعكس توقعات باستمرار متانة الاقتصاد وفعالية السياسة النقدية، مدعومة بإيرادات الرسوم رغم الضغوط المالية.