انخفضت أسهم شركتي فايزر ومودرنا بشكل حاد يوم الجمعة بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست يشير إلى أن مسؤولين في إدارة ترامب قد يزعمون وجود صلة بين لقاحات كوفيد ووفيات 25 طفلاً. كما فقدت أسهم شركة نوفافاكس أكثر من 4%.
وفق التقرير، يخطط المسؤولون لعرض هذا الادعاء الأسبوع المقبل أمام اللجنة الاستشارية لممارسات التطعيم (ACIP)، التي تقدم المشورة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن استخدام اللقاحات. ولم يتم الانتهاء من العرض التقديمي بعد، وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إن أي تكهنات قبل الاجتماع تعتبر سابقة لأوانها.
التحول السياسي في سياسة اللقاحات
تأتي هذه التطورات في وقت يعمل فيه وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي الابن على إعادة تشكيل سياسة اللقاحات في الولايات المتحدة. وقد سحب بالفعل توصياته بإعطاء لقاحات كوفيد للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل، وفرض قيوداً أكثر صرامة على الموافقات المستقبلية.
قالت مودرنا إن سلامة لقاحها تُراقب عن كثب من قبل المنظمين في أكثر من 90 دولة ولم يتم تحديد أي مخاطر جديدة. ولم تصدر فايزر أي تعليق.
النقاش الأوسع حول السلامة
بينما أظهرت دراسات متعددة أن لقاحات mRNA آمنة وفعّالة، تم توثيق بعض الآثار الجانبية النادرة مثل التهاب عضلة القلب لدى الشباب الذكور. ويؤكد المنظمون أنه لا يوجد دليل على أن لقاحات كوفيد تسبب وفيات بين الأطفال.
يشير تقرير واشنطن بوست إلى أن الادعاء يستند إلى بيانات من نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة للقاحات (VAERS)، الذي يجمع تقارير عن آثار جانبية غير مؤكدة. ويحث المسؤولون الصحيون على ضرورة التحقيق العلمي في هذه التقارير قبل تحديد أي صلة سببية.
قال مفوض إدارة الغذاء والدواء مارتن ماكاري مؤخراً لشبكة CNN إن الوكالة تحقق في احتمالية وفاة أطفال لكنها لم تصدر دليلاً قاطعاً بعد. ومن المتوقع صدور تقرير رسمي خلال الأسابيع القادمة.