في أحدث تقرير شهري له، حافظت أوبك على توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2025 و2026، وفقًا لمحلل السلع في كوميرزبانك كارستن فريتش. وتواصل المجموعة توقع سوق نفط متوازن إلى حد كبير في العام المقبل، على الرغم من التقلبات قصيرة المدى في العرض.
إنتاج أوبك يرتفع لكنه يبقى أقل من الهدف
أشار فريتش إلى أن إنتاج النفط بين أعضاء أوبك+ الملتزمين بالحصص ارتفع بنحو 540,000 برميل يوميًا في سبتمبر، بما يتماشى مع زيادة الإنتاج المخطط لها. ومع ذلك، ظل إجمالي الإنتاج أقل بحوالي 260,000 برميل يوميًا من الهدف الرسمي للمجموعة، حيث قامت عدة دول، بما في ذلك العراق وروسيا، بضخ أقل من حدودها المخصصة لتعويض الإفراط في الإنتاج السابق.
على النقيض من ذلك، واصلت كازاخستان تجاوز حصتها، مما عوّض بعض النقص من أعضاء آخرين. وبشكل عام، بلغ إنتاج أوبك+ أكثر من 43 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي.
توقعات السوق: عجز قصير الأجل، وفائض معتدل قريبًا
على الرغم من الزيادة الأخيرة في الإنتاج، أشار فريتش إلى أن سوق النفط يظل يعاني من نقص في الإمدادات خلال الربع الحالي، استنادًا إلى تقديرات أوبك للطلب على الخام من منتجي أوبك+.
ومستقبلاً، تتوقع أوبك علامات على فائض معتدل في النصف الأول من 2026، يتبعه عودة إلى ظروف العجز لاحقًا في العام. وقال فريتش: “بالمعدل السنوي، سيكون سوق النفط شبه متوازن العام المقبل”.
ومع ذلك، تشير كوميرزبانك إلى أن وكالات أخرى تتبنى رؤية أكثر تشاؤمًا. تتوقع كل من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) والوكالة الدولية للطاقة (IEA) فائضًا أكثر وضوحًا في 2026. ومن المقرر أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها المحدثة لاحقًا يوم الثلاثاء.
