امتد الدولار النيوزيلندي (NZD) في خسائره يوم الاثنين، حيث تراجع زوج NZD/USD إلى حوالي 0.5815 خلال الجلسة الأوروبية. تعرض الكيوي لضغوط بيع متجددة مع تحول المستثمرين إلى الحذر قبل إعلان السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) المقرر يوم الأربعاء.
من المتوقع أن يعلن RBNZ عن خفض متتالي للفائدة
يتوقع المشاركون في السوق بشكل متزايد أن يقوم RBNZ بخفض سعر الفائدة الرسمي (OCR) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75%، مما يمثل خفضًا ثانيًا متتاليًا. يتبع هذا الاتجاه المتشائم البيانات المحلية الأضعف، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي لنيوزيلندا بنسبة 0.9% في الربع الثاني — بما يتوافق مع معدل النمو في الربع الأول. وأبرزت النتيجة هشاشة الاقتصاد، متجاوزة توقعات الاقتصاديين بانخفاض أقل قدره 0.3%.
أدى تباطؤ النشاط الاقتصادي إلى تعزيز التوقعات بأن صانعي السياسات سيحافظون على موقف أكثر تيسيرًا لدعم النمو، مما يزيد من الضغط على الكيوي.
قوة الدولار الأمريكي تضيف ضغوطًا على NZD
تعزز الدولار الأمريكي (USD) بشكل حاد مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات السياسية في فرنسا واستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.7% إلى حوالي 98.40، ما وضع مزيدًا من الضغط الهبوطي على زوج NZD/USD.
محليًا، يستمر عدم اليقين في الولايات المتحدة بعد أن حذرت البيت الأبيض من إمكانية حدوث تسريحات جماعية إذا استمر الجمود المالي.
التحليل الفني: NZD/USD يكافح دون EMA لمدة 20 يومًا
فشل زوج الكيوي في مواصلة سلسلة مكاسبه التي استمرت أربعة أيام، متراجعًا دون 0.5840 ويواجه مقاومة مستمرة قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يومًا (EMA) عند حوالي 0.5847 — وهو مستوى يواصل كبح محاولات التعافي قصيرة الأجل. يظل التوقع الفني قصير الأجل هابطًا.
ارتفع مؤشر القوة النسبية RSI لمدة 14 يومًا مرة أخرى فوق 40.00، لكن أي انخفاض متجدد دون هذا المستوى قد يشير إلى عودة الزخم الهبوطي.
على الجانب السفلي، يُرى الدعم الرئيسي عند 0.5800، يليه أدنى مستوى في 26 سبتمبر عند 0.5754 والمستوى الدائري عند 0.5700. وعلى العكس، فإن تحرك حاسم فوق المستوى النفسي 0.6000 قد يفتح الباب لتعافي نحو أعلى مستوى في 19 يونيو عند 0.6040 وأعلى مستوى 11 سبتمبر عند 0.6100.