ألقى الرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، تصريحات حول الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية خلال جلسة حوارية استضافتها غرفة تجارة منطقة سبرينغفيلد وقادة السياسات العامة يوم الجمعة.
وأكد موسالم أن التضخم لا يزال مرتفعًا وأن سوق العمل بدأ يظهر علامات أولية على الضعف. وشدد على أن النهج المتوازن للاحتياطي الفيدرالي في صنع السياسات يكون فعالًا فقط إذا ظلت توقعات التضخم راسخة جيدًا.
موسالم يرى مخاطر على جانبي التوقعات الاقتصادية
أشار موسالم إلى أن أهداف الاحتياطي الفيدرالي المزدوجة—استقرار الأسعار وتحقيق أقصى قدر من التوظيف—تشهد حاليًا “توترًا”. وبيّن أن توقعات التضخم للعامين القادمين لا تزال “مرتفعة قليلًا” وحذر من أنه إذا فقدت هذه التوقعات رسوخها، فإن قدرة البنك المركزي على الاستجابة بمرونة لتغيرات سوق العمل ستكون محدودة.
وبينما يظل التضخم “مرتفعًا بشكل ملموس عن الهدف”، قدّر موسالم أن حوالي 10٪ فقط من الضغوط السعرية الحالية ناتجة عن الرسوم الجمركية، مضيفًا أن تأثيرها يجب أن يتلاشى بحلول النصف الثاني من عام 2026. ويتوقع أن يلين سوق العمل “بطريقة منظمة”، رغم أنه أقر بوجود “مخاطر ملموسة” على التوقعات الأساسية، مع احتمال ارتفاع التضخم أكثر وضعف أوضاع التوظيف بما يفوق المتوقع.
النمو الاقتصادي وآفاق السياسة النقدية
قال موسالم إن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي من المرجح أن يظل قريبًا من الإمكانات طوال العام، مع توقع ربع رابع “صحي”. وعلى الرغم من هذه الأسس الاقتصادية القوية نسبيًا، حذر من أن السياسة النقدية يجب أن “تستمر في مواجهة التضخم”، نظرًا للمخاطر المستمرة التي قد تؤدي إلى تسارع الضغوط السعرية مرة أخرى.
كما شدد على أن هناك “مجالًا محدودًا لمزيد من التيسير قبل أن تصبح السياسة مفرطة التيسير”، رغم أنه يظل “منفتح الذهن” على احتمال خفض إضافي للفائدة كـ”تأمين إضافي” إذا ساءت الظروف.
النقاط الرئيسة
- أهداف الفيدرالي في استقرار الأسعار وتحقيق أقصى قدر من التوظيف لا تزال في توتر
- توقعات التضخم مرتفعة قليلًا للعامين القادمين
- حوالي 10٪ فقط من التضخم الحالي يُعزى إلى الرسوم الجمركية، والتي يجب أن تتلاشى بحلول منتصف 2026
- سوق العمل متوقع أن يضعف بشكل معتدل لكن بطريقة منظمة
- يجب أن تظل السياسة النقدية مقيدة لمنع إعادة تسارع التضخم
- مجال محدود لمزيد من التيسير، رغم أن خفض إضافي للفائدة يبقى ممكنًا إذا لزم الأمر
- واختتم موسالم بالإشارة إلى أن الظروف المالية لا تزال “ميسرة”، مما يشير إلى أن الموقف الحالي يوفر بعض المرونة للفيدرالي أثناء التعامل مع بيئة سياسة معقدة.