أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة رغم تصاعد التوترات التجارية، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق على واردات الأدوية.
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.8% ليصل إلى 554.52 نقطة، مع تسجيل جميع البورصات الإقليمية الرئيسية مكاسب. صعد مؤشر “كاك 40” الفرنسي 1%، ومؤشر “داكس” الألماني 0.9%، بينما تفوق مؤشر “إيبيكس 35” الإسباني بارتفاع 1.3%.
قطاع الرعاية الصحية يتعثر
أغلق مؤشر “ستوكس يوروب 600 للرعاية الصحية” دون تغيير بعد جلسة متقلبة. وجاء الأداء الباهت بعدما أعلن ترامب أن واردات الأدوية إلى الولايات المتحدة ستخضع، اعتبارًا من الأول من أكتوبر، لرسوم جمركية بنسبة 100%. وأوضح أن الشركات لن تُعفى إلا في حال بدأت ببناء مصانع داخل الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد هدد سابقًا بفرض رسوم تصل إلى 200% على الأدوية المستوردة.
تراجعت أسهم “زيلاند فارما” الدنماركية 2.4%، و”نوفو نورديسك” 3.5%، فيما هبطت أسهم “أوريون” الفنلندية 1.9%.
مع ذلك، دعا محللون إلى عدم المبالغة في رد الفعل. وكتب خبراء استراتيجيات في “جي بي مورغان” في مذكرة أن الرسوم “يمكن تجنبها إلى حد كبير عبر التوسع في التصنيع داخل الولايات المتحدة”، متوقعين “تأثيرًا عامًا يمكن إدارته بسهولة” على أسهم شركات الأدوية الكبرى.
توترات تجارية أوسع
تشمل الرسوم الجمركية قطاعات أخرى غير الرعاية الصحية. فقد أعلن ترامب أيضًا عن فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الشاحنات الثقيلة بدءًا من الشهر المقبل. في المقابل، يدرس مسؤولون أوروبيون خطواتهم الخاصة، إذ ذكرت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يحضّر لفرض رسوم تصل إلى 50% على الفولاذ الصيني.
تحركات الأسهم
خارج قطاع الرعاية الصحية، تراجعت أسهم شركة الطاقة المتجددة الدنماركية “أورستد” 2% بعد تقرير في “فاينانشال تايمز” أفاد بأن الشركة المتعثرة تجري محادثات لبيع حصة في مزرعة الرياح “هورنسي 3” في المملكة المتحدة إلى مدير الأصول الأميركي “أبولو”.
ورغم الضغوط القطاعية، بقيت معنويات الأسهم الأوروبية إيجابية على نطاق واسع، مع تركيز المستثمرين على مؤشرات اقتصادية صامدة ومحفزات شركات محددة.