ارتفع زوج EUR/USD يوم الجمعة، متجاوزًا مستوى 1.1600 بعد ضعف الدولار الأمريكي (USD) عقب تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا الانخفاض في الدولار، إلى جانب الاستقرار السياسي في فرنسا، ساعد اليورو (EUR) على التعافي بعد أربعة جلسات متتالية من الخسائر. وقت كتابة هذا التقرير، يتداول EUR/USD عند حوالي 1.1606، بارتفاع 0.37% خلال اليوم.
الدولار ينخفض تحت ضغط التهديدات الجمركية مع استعادة فرنسا لاستقرارها السياسي
تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيع واسعة بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “زيادة هائلة” في الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، مما أعاد إشعال مخاوف الحرب التجارية العالمية. وأدى هذا التحرك إلى تحفيز حالة تجنب المخاطر في الأسواق، لكنه أثر بشكل أكبر على الدولار مع إعادة المستثمرين تقييم التوقعات الاقتصادية الأمريكية في ظل استمرار إغلاق الحكومة.
في المقابل، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين سيباستيان ليكورنو كرئيس للحكومة بعد استقالته في وقت سابق من الأسبوع. وقد وفر عودة ليكورنو إلى المنصب قدرًا من الراحة السياسية للأسواق الفرنسية ومنطقة اليورو بشكل عام.
وفي بيان له على منصة X، وعد ليكورنو بـ “بذل كل ما في وسعه لتوفير ميزانية لفرنسا بحلول نهاية العام ومعالجة القضايا اليومية لمواطنينا”، مضيفًا أنه حان الوقت لإنهاء “الاضطراب الذي يضر بصورة فرنسا ومصالحها”.
محركات السوق: تعليقات الفيدرالي وبيانات المعنويات
قدمت البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة صورة مختلطة. حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان قليلًا إلى 55 مقارنة بـ 55.1 في أكتوبر، لكنه بقي أقوى من التوقعات. كما تراجعت توقعات التضخم للسنة القادمة إلى 4.6%، بينما ظل التوقع لمدة خمس سنوات ثابتًا عند 3.7%.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موساليم، أن المهمة المزدوجة للبنك المركزي تواجه ضغوطًا، مع استمرار ارتفاع التضخم بينما يظهر سوق العمل علامات مبكرة على التراجع. وأضاف أن السياسة النقدية حاليًا تقع بين “تقييد معتدل ومحايد”، رغم أن الظروف المالية العامة لا تزال ميسرة.
تشير أسواق المال الآن إلى احتمالية عالية لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر في 29 أكتوبر، مع احتمالات تصل إلى 94% وفق أداة احتمالية الأسعار في Prime Market Terminal.
النظرة الفنية: EUR/USD يستقر فوق 1.1600
يشير تعافي EUR/USD فوق مستوى 1.1600 إلى تراجع الزخم البيعي بعد أن انخفض الزوج أدنى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 1.1633 في وقت سابق من الأسبوع. ويتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو علامة 50 المحايدة، مما يشير إلى حالة من التماسك على المدى القريب.
الدعم الفوري يقع عند 1.1550 يليه 1.1500. وكسر هذه المستويات قد يكشف عن أدنى مستوى دوري في 1 أغسطس بالقرب من 1.1390. على الجانب الصعودي، يُرى مقاومة عند 1.1650 و1.1700، مع احتمال أن يفتح التحرك المستمر فوق الأخير الطريق نحو 1.1800 وأعلى مستوى في 1 يوليو عند 1.1830.