اليورو ما زال تحت ضغط بيع مستمر، حيث تراجع زوج EUR/USD إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع دون 1.1600 خلال التداولات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء. ورغم الارتداد الطفيف يوم الثلاثاء، إلا أن الصورة الفنية تشير بوضوح إلى تراكم زخم هبوطي.
المخاطر السياسية في الواجهة
المواجهة المستمرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاحتياطي الفيدرالي حدّت مؤقتاً من قوة الدولار في وقت سابق هذا الأسبوع، مما سمح لليورو بالاستقرار. غير أن الاضطرابات السياسية المتجددة في فرنسا سرعان ما عكست هذا الاتجاه.
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يُتوقع على نطاق واسع أن يخسر تصويت الثقة في سبتمبر بعد فشله في التوصل إلى توافق حول خطة تقليص الديون والتقشف. الخسارة قد تضع الرئيس إيمانويل ماكرون أمام خيارين: تعيين رئيس وزراء جديد—من المحتمل أن يكون من يسار الوسط—أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
محللو بنك ABN Amro حذروا من أن سيناريو الانتخابات قد يؤدي إلى عدم استقرار أوسع عبر منطقة اليورو. وجاء في مذكرتهم: “إذا عيّن الرئيس ماكرون رئيس وزراء جديداً—من المرجح أن يكون هذه المرة من يسار الوسط—بدلاً من الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة، فإننا لا نتوقع اتساعاً إضافياً في فارق العائد لأجل عشر سنوات”.
التقويم الاقتصادي لا يقدم دعماً
مع غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقررة للنصف الثاني من جلسة التداول، من غير المرجح أن يجد السوق محفزات لانتعاش كبير لليورو. وبالتالي، قد يظل المستثمرون مترددين في إضافة مراكز شرائية جديدة.
التوقعات الفنية
المؤشرات الفنية تعزز الرؤية السلبية. مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لأربع ساعات انخفض إلى ما دون 40، بينما أغلق زوج EUR/USD ثلاث جلسات متتالية تحت المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 فترة (SMA)—وكلاهما إشارتان على استمرار الضغط الهبوطي.
مستويات الدعم: 1.1540 (ثابت)، 1.1500 (نفسي)، 1.1450 (ثابت)
مستويات المقاومة: 1.1600 (ثابت)، 1.1640–1.1650 (تجمع المتوسط المتحرك لـ 100 و200 فترة)، 1.1700 (ثابت ونفسي)
بشكل عام، تشير الصورة الفنية إلى أنه ما لم يستعد EUR/USD مستوى 1.1600 بشكل حاسم، فإن المسار الأقل مقاومة يبقى نحو الهبوط.
