يتداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) فوق مستوى 0.8650، محافظًا على مكاسبه بعد تعويض بعض الخسائر السابقة. وقت كتابة هذا التقرير، يتحرك الزوج قرب 0.8653، ما يعكس صمودًا رغم انكماش الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.3% في الربع الثاني، أسوأ من التقدير الأولي البالغ -0.1%.
كما تعرّض اليورو لضغط إضافي من تراجع ثقة المستهلك في منطقة اليورو، حيث انخفض المؤشر إلى -15.5 في أغسطس مقارنة بـ -14.9 في يوليو، في حين كانت التوقعات تشير إلى -14.7، ما يبرز استمرار حذر الأسر الأوروبية.
على النقيض، شهدت بريطانيا تحسنًا في مزاج المستهلكين، إذ ارتفع مسح GfK لثقة المستهلك إلى -17 في أغسطس مقابل -20 سابقًا، متجاوزًا التوقعات عند -19. هذا التعافي يُرجّح أنه انعكاس لتراجع الضغوط المالية بعد خطوات السياسة الأخيرة من بنك إنجلترا، رغم بقاء المخاوف بشأن التضخم وسوق العمل.
النظرة الفنية
يُظهر زوج EUR/GBP تكوين نموذج “العلم الصاعد” على الرسم البياني لأربع ساعات، حيث شكّل الارتداد من مستوى 0.8600 قاعدة النموذج، بينما يمثل التماسك الحالي العلم نفسه.
-
مستويات الدعم: المتوسط المتحرك لـ20 فترة قرب 0.8650، والمتوسط المتحرك لـ50 فترة عند 0.8636، إضافةً إلى المتوسط المتحرك لـ100 فترة عند 0.8660 الذي يعمل كمحور قصير الأجل.
-
مستويات المقاومة: تقع مقاومة نموذج العلم بين 0.8670 – 0.8675، مع أهداف محتملة عند 0.8700، 0.8720، و0.8750 في حال حدوث اختراق صاعد واضح.
-
مخاطر الهبوط: كسر مستوى المتوسط المتحرك لـ20 فترة قد يفتح الطريق نحو اختبار المتوسط المتحرك لـ50 فترة، ثم احتمال هبوط أعمق باتجاه 0.8600.
المؤشرات الفنية ما زالت إيجابية: مؤشر القوة النسبية RSI عند 56، وهو ما يدعم الميل الصاعد دون إشارات تشبع شرائي، في حين يقف مؤشر MACD قرب المستوى الصفري مع ميل إيجابي طفيف، ما يؤكد استمرار التماسك ضمن اتجاه صاعد.
الخلاصة
طالما أن زوج EUR/GBP يحافظ على نطاق الدعم 0.8650 – 0.8635، فإن النظرة الفنية على المدى القصير ترجّح سيناريو الاختراق الصاعد المحتمل.
