ارتفعت أسعار النفط في بداية الأسبوع بعد الانخفاض الحاد يوم الجمعة، بدعم من مؤشرات تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأشار محلل السلع في كومرتس بنك كارستن فريتش إلى أن استمرار بكين في استيراد كميات كبيرة من النفط الخام ساهم أيضًا في استقرار معنويات السوق.
واردات الصين من النفط الخام تبقى قوية في سبتمبر
وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الجمارك الصينية، استوردت البلاد 47.25 مليون طن من النفط الخام في سبتمبر، بما يعادل 11.5 مليون برميل يوميًا. ويشكل هذا زيادة بنسبة 3.9٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، رغم أن الواردات انخفضت بنسبة 4.5٪ مقارنة بأغسطس بسبب تأثيرات التقويم.
وأوضح فريتش: “على أساس يومي، كانت الواردات أقل قليلًا فقط مقارنة بشهر أغسطس”. وأضاف أن بيانات شركة الاستخبارات السوقية Kpler تشير إلى أن حصص الاستيراد المحدودة قللت من مشتريات المكررّين المستقلين، خصوصًا من روسيا وإيران.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، كانت واردات الصين من النفط الخام أعلى بنسبة 2.6٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مما يعكس طلبًا مستمرًا رغم المخاوف المتعلقة بالإمدادات العالمية.
مشتريات الاحتياطي تساعد في امتصاص زيادة المعروض
وأشار فريتش إلى أن زيادة واردات الصين من النفط الخام هذا العام كانت مدفوعة إلى حد كبير بالمشتريات الحكومية للاحتياطي. وقال: “من المرجح أن هذه المشتريات ساعدت في امتصاص زيادة المعروض في سوق النفط”.
ومع ذلك، تتوقع كومرتس بنك توسع فائض المعروض العالمي في الأشهر المقبلة. وختم فريتش بالقول: “لذلك من الضروري لاستقرار سوق النفط أن تستمر مشتريات الاحتياطي”.