أصدرت إدارة ترامب توجيهًا بإلغاء جميع العقود الفيدرالية مع جامعة هارفارد بقيمة تقدر بحوالي 100 مليون دولار، مما يزيد من التوترات مع الجامعات الأمريكية.
اتخذت إدارة دونالد ترامب خطوة غير مسبوقة بإلغاء جميع العقود الفيدرالية المتبقية مع جامعة هارفارد، والتي تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار. وتمثل هذه الخطوة تصعيدًا في الصراع بين البيت الأبيض وأحد أعرق الجامعات في الولايات المتحدة.
بدء عملية إنهاء العقود
شرعت إدارة ترامب رسميًا في إنهاء جميع العقود الفيدرالية مع جامعة هارفارد. وتُقدّر قيمة هذه العقود بنحو 100 مليون دولار، ما يعكس تصعيدًا في الصراع السياسي بين البيت الأبيض وهذه المؤسسة الأمريكية العريقة.
توجيه الوكالات الفيدرالية بمراجعة العقود
في رسالة حصلت عليها بلومبرغ نيوز من جوش جرينباوم، مفوض خدمة الاكتساب الفيدرالية، طالبت جميع الوكالات الفيدرالية بمراجعة عقودها مع جامعة هارفارد والجهات التابعة لها، وإنهاء العقود التي لا تُعتبر حيوية، والانتقال إلى موردين آخرين إذا لزم الأمر.
هدف الحكومة من إنهاء العقود
أكد جرينباوم في رسالته: “تساعد إدارة الخدمات العامة الأمريكية (GSA) جميع الوكالات الفيدرالية في مراجعة وإنهاء أو نقل عقود الحكومة الفيدرالية مع جامعة هارفارد والجهات التابعة لها. ويتماشى هذا مع توجيهات الإدارة التي تشدد على ضرورة دعم جميع الخدمات المتعاقد عليها مع الحكومة للأولويات الاستراتيجية للوكالات.”
الموعد النهائي لتقديم تقارير الإجراءات
كما طلبت الرسالة من الوكالات تقديم تقارير مفصلة عن الإجراءات التي اتخذتها أو تعتزم اتخاذها بشأن كل عقد بحلول 6 يونيو.
القيمة المالية للعقود
وفقًا لمصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها، تُقدّر القيمة الإجمالية للعقود بين الحكومة وهارفارد بنحو 100 مليون دولار. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أبلغ عن هذا التطور.
رد جامعة هارفارد
لم تُصدر جامعة هارفارد أي تعليق فوري على هذا القرار.
خلفية التصعيد في التوترات
تأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع تستهدف جامعة هارفارد وغيرها من المؤسسات التعليمية الكبرى، بحجة فشلها في التصدي بشكل كاف لمعاداة السامية. وكانت الإدارة قد جمدت سابقًا أكثر من 2.6 مليار دولار من تمويل البحوث الفيدرالية لهارفارد ومنعت الجامعة من قبول الطلاب الدوليين.
مزاعم الحكومة ضد الجامعات
يزعم المسؤولون أن الجامعات لم تنجح في مكافحة خطاب الكراهية والسياسات المعادية للسامية بشكل فعال، ولذلك طالبوا بإصلاحات شاملة تشمل إعادة هيكلة الحوكمة، وتغيير إجراءات القبول وتوظيف أعضاء هيئة التدريس، وإيقاف قبول الطلاب الدوليين الذين يعتبرونهم معادين للقيم الأمريكية.
اتهامات ترامب ضد هارفارد
كرر دونالد ترامب دعواته لسحب الإعفاء الضريبي عن هارفارد، متهمًا الجامعة بالانحياز السياسي. وتُعتبر هارفارد أقدم وأغنى جامعة في الولايات المتحدة، بصندوق استئماني يتجاوز 53 مليار دولار.
مطالب الحكومة بإصلاحات مؤسسية
تضغط الحكومة الأمريكية من أجل تغييرات جذرية في نظام إدارة هارفارد، وعمليات القبول، وتوظيف الأساتذة، مشيرة إلى أن الممارسات الحالية تمييزية وتتعارض مع القيم الأمريكية.
ردود الفعل والتداعيات المحتملة
أثار قرار إدارة ترامب بإنهاء العقود الفيدرالية مع هارفارد قلقًا واسع النطاق بين الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وصانعي السياسات. وينظر المنتقدون إلى هذه الخطوة على أنها حملة ضغط سياسي غير عادلة تقوض استقلال الجامعات، مما قد يترتب عليه آثار بعيدة المدى على نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة