يتداول البيتكوين (BTC) قرب 111,000 دولار يوم الأربعاء، متماسكًا بعد تراجع من ذروته السنوية حتى تاريخه في أغسطس عند 124,200 دولار. وتبقى العملة المشفّرة تحت المجهر مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بشأن أسعار الفائدة وتأثيره المحتمل على الأصول عالية المخاطر.
انقسام في معنويات السوق
المحللون منقسمون بشأن المسار القريب للبيتكوين. توم لي من Fundstrat ما زال متفائلًا، متوقعًا أن يصل BTC إلى 200,000 دولار إذا خفف الفيدرالي سياسته، استنادًا إلى أنماط تاريخية من الارتفاعات خلال خفض الفائدة. في المقابل، شون داوسون من Derive يرى احتمالًا بنسبة 23% فقط لتجاوز BTC مستوى 140,000 دولار بحلول ديسمبر، محذرًا من فرصة 20% للهبوط دون 100,000 دولار إذا تحولت المعنويات إلى السلبية.
تدفقات صناديق ETF تعكس تفاؤلًا متزايدًا
تشير أنشطة المستثمرين إلى ثقة متنامية، حيث سجلت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة تدفقات تفوق 1.1 مليار دولار خلال الأيام العشرة الماضية، منها 368 مليون دولار في جلسة واحدة يوم الاثنين. ويشير إيليا أوتيتشينكو من CEX.IO إلى أن هذه التدفقات تمثل مشاركة قوية من السوق وتفاؤلًا بإمكانية صعود BTC بدفع من قرارات الفيدرالي.
17 سبتمبر: قرار حاسم من الفيدرالي
تترقب الأسواق إعلان الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في 17 سبتمبر، مع توقع واسع بخفض بمقدار 0.25%، بينما يسعّر نحو 20% من السوق احتمال مفاجأة بخفض 50 نقطة أساس. وتزيد البيانات الاقتصادية، مثل ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% وإضافة 22,000 وظيفة فقط في أغسطس، من التكهنات، ما يبرز مخاطر الركود التضخمي.
النظرة الفنية والمستويات المحورية
تشير المؤشرات الفنية إلى حذر في المدى القريب. فقد شكّل BTC نموذج القمة المزدوجة عند 123,027 دولارًا، مع دعم عند 111,000 دولار. الكسر دون هذا المستوى قد يفتح الطريق لإعادة اختبار 105,000 دولار، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي التالي. وتظل الزخم والحركة مرهونة بخطوات الفيدرالي، حيث يمكن لتحولات السيولة أن تزيد من حدة التقلبات.
موازنة الفرص والمخاطر
يعتمد مسار BTC نحو 200,000 دولار بشكل كبير على سياسة الفيدرالي. خفض قياسي بمقدار 0.25% قد يدعم مكاسب تدريجية، بينما قد يؤدي خفض أكبر إلى موجة صعود سريعة. وعلى العكس، فإن عدم الخفض أو لهجة متشددة قد يضعفان المعنويات، ما يؤثر ليس فقط على البيتكوين بل أيضًا على الأصول التكنولوجية وعالية المخاطر. ورغم التقلبات قصيرة الأجل، فإن تدفقات صناديق ETF والمؤسسات الاستثمارية تعكس استمرار التفاؤل.