استمر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في الخسائر للجلسة الثانية على التوالي يوم الجمعة، ممحياً كل المكاسب التي حققها في وقت سابق من هذا الأسبوع مع تصاعد ضغوط البيع. وفي وقت كتابة هذا التقرير، يُتداول WTI قرب 59.80 دولار بعد أن سجل مؤقتاً أدنى مستوى له منذ 8 مايو عند 59.21 دولار، بانخفاض يزيد عن 2% خلال اليوم.
تراجع العلاوة الجيوسياسية بعد تقدم اتفاق غزة
يتجه مؤشر النفط الأمريكي نحو تحقيق انخفاض أسبوعي ثانٍ على التوالي مع تراجع العلاوات المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية بعد التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط.
لقد اعتمدت إسرائيل وحماس رسمياً المرحلة الأولية من خطة السلام في غزة، والتي بموجبها ستبدأ إسرائيل بسحب القوات بينما تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين. وقد خفف هذا الاتفاق المخاوف من تعطل الإمدادات التي كانت تدعم أسعار النفط سابقاً.
النظرة الفنية تشير إلى مزيد من الانخفاض
من منظور فني، يظل WTI firmly في منطقة هابطة. يُتداول السعر أدنى المتوسطات المتحركة البسيطة لـ21 و50 و100 يوم، والتي تتجمع بين 62.50 و64.50 دولار، ما يشكل منطقة مقاومة قوية تحد من التعافي قصير الأجل. ويقف مؤشر القوة النسبية (RSI) عند حوالي 35، ما يشير إلى أن الزخم الهبوطي ما زال قائماً لكنه لم يصل بعد إلى منطقة التشبع البيعي، مما يترك مجالاً لمزيد من التحركات النزولية.
يُرى الدعم الفوري عند 59.50 دولار، مع احتمال أن يكشف كسر واضح لهذا المستوى عن أدنى مستوى سجل في 8 مايو عند 57.47 دولار، يليه القاع السنوي قرب 55.00 دولار.
على الجانب الصعودي، يمثل المستوى النفسي 60.00 دولار الحاجز الأول للمقاومة، مع وجود عقبات إضافية عند 61.50 دولار. ومع ذلك، طالما ظل WTI دون منطقة منتصف 62 دولار، فإن هيكل السوق الأوسع المتمثل في القمم والقيعان المتدنية يظل في صالح البائعين.
الهيمنة الهبوطية مستمرة
بشكل عام، يشير الإعداد الفني لـWTI وتراجع المخاطر الجيوسياسية إلى استمرار الضغوط النزولية على المدى القريب. ما لم تستعد الأسعار لمنطقة منتصف 62 دولار مع زخم شرائي قوي، يظل الطريق الأقل مقاومة للخام نحو الأسفل.