تراجع اليورو (EUR) بشكل حاد يوم الاثنين، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي (USD) ومتراجعاً أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى باستثناء الين الياباني (JPY)، وفقاً لما ذكره كبار استراتيجيي الفوركس في سكوتيابنك شون أوزبورن وإريك ثوريت. وتعكس هذه التحركات تزايد المخاطر السياسية في فرنسا وعلامات متجددة على التجزئة في أسواق سندات منطقة اليورو.
عدم استقرار السياسة الفرنسية يثقل كاهل اليورو
قال محللو سكوتيابنك: “رحيل رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو أعاد إشعال المخاوف بشأن المستقبل السياسي لفرنسا”. وأضافوا: “يشير هذا التطور إلى احتمال إجراء انتخابات برلمانية جديدة أو حتى رئاسية – أو على الأقل تعيين رئيس وزراء جديد قد يكون غير فعال”.
وأشاروا إلى أن أسواق سندات منطقة اليورو تظهر علامات جديدة على التوتر، مع اتساع الفجوات بما يشير إلى تزايد قلق المستثمرين. وقال الاستراتيجيون: “سوق السندات الحكومية لمنطقة اليورو يظهر علامات على تجزئة متجددة، مما يشير إلى عقبة محتملة ناجمة عن المزاج العام”.
البنك المركزي الأوروبي يحافظ على موقف محايد وسط بيانات محدودة
على الصعيد الاقتصادي الكلي، كانت بيانات الأسواق قليلة، مع توافق مبيعات التجزئة مع التوقعات. وعلى صعيد السياسة النقدية، أعاد كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين التأكيد على موقف البنك المحايد، في حين من المتوقع أن تعكس الرئيسة كريستين لاغارد رسالة مشابهة في تصريحاتها المقررة الساعة 1 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
النظرة الفنية: اليورو يخترق مستويات دعم رئيسية
من منظور فني، لاحظ سكوتيابنك أن مؤشر القوة النسبية (RSI) عاد إلى المنطقة الهبوطية، بينما هبط زوج EUR/USD تحت المتوسط المتحرك لـ50 يوماً عند 1.1680. وقال المحللون: “يبدو أن خط دعم الاتجاه الهابط المرسوم من ذروات يوليو لا يزال صامداً – في الوقت الحالي”. ويرون أن الدعم قصير الأجل عند منتصف مستويات 1.16، مع احتمال بقاء الزوج ضمن نطاق تداول بين 1.1650 و1.1750 على المدى القصير.
