ارتفع زوج EUR/GBP قليلاً يوم الجمعة لكنه بقي محدودًا دون مستوى 0.8700 بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة الأوروبية عند 0.8725. لا تزال الاضطرابات السياسية المستمرة في فرنسا والتحديات المالية في المملكة المتحدة تحصر الزوج ضمن نطاق تداول مألوف بين 0.8650 و0.8750.
اليورو يستقر مع موازنة الاضطرابات الفرنسية لتوقعات ضعيفة في المملكة المتحدة
تحول المزاج السوقي إلى الحذر بعد تجدد التوترات الجيوسياسية والتجارية، مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية على الصين عقب خطوة بكين لتشديد الرقابة على تصدير المواد النادرة.
في أوروبا، تبقى حالة عدم الاستقرار السياسي في فرنسا محور الاهتمام. اختتمت المحادثات بين الرئيس إيمانويل ماكرون وزعماء المعارضة دون تحقيق اختراق، رغم أن ماكرون أشار بحسب التقارير إلى استعداد لتأجيل تنفيذ إصلاحات التقاعد الإضافية. وأوضحت مارين تونديلييه، زعيمة حزب البيئة الفرنسي، أن من غير المرجح أن يظهر رئيس وزراء يساري من المفاوضات السياسية الحالية، مما يبرز استمرار حالة عدم اليقين في باريس.
الجنيه الإسترليني تحت ضغط بسبب المخاوف المالية وسوق العمل
عبر القنال الإنجليزي، يظل الجنيه الإسترليني (GBP) مثقلاً بالمخاوف المستمرة حول سوق العمل البطيء في المملكة المتحدة والضغوط المالية المتزايدة. وأشارت دراسة لشركات التوظيف إلى استمرار ضعف النشاط في التوظيف، في حين تم كبح شعور المستثمرين تجاه الجنيه بسبب توقعات بزيادة الضرائب مع سعي المستشارة المالية راشيل ريفز لتحقيق الأهداف المالية.
توقعات البنوك المركزية: البنك المركزي الأوروبي يحتفظ بالأسعار، وبنك إنجلترا متوقع أن يخفض في 2026
من منظور السياسة النقدية، من المتوقع أن يحافظ كل من البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك إنجلترا (BoE) على أسعار الفائدة مستقرة على المدى القريب. ومع ذلك، من المتوقع أن يقدم بنك إنجلترا خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، في حين أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى أن دورة التيسير النقدي للبنك قد انتهت على الأرجح، مشيرة إلى أن “عملية الانكماش التضخمي انتهت”.
النظرة الفنية لزوج EUR/GBP
من الناحية الفنية، يظل زوج EUR/GBP في اتجاه صاعد طفيف لكنه يواصل التداول ضمن مرحلة التوطيد. تلاشى الزخم الصعودي، وأي انخفاض دون المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 0.8677 قد يكشف عن أدنى مستوى في 8 أكتوبر عند 0.8656، مع احتمالية مزيد من الهبوط نحو 0.8600. أما من الجانب الصعودي، فإن التحرك المستمر فوق 0.8700 قد يفتح الطريق لاختبار أعلى مستوى في سبتمبر عند 0.8751.
بشكل عام، تبدو النظرة القصيرة المدى لزوج EUR/GBP متوازنة، مع استمرار المخاطر السياسية في فرنسا وعدم اليقين المالي في المملكة المتحدة في إبقاء الزوج ضمن نطاق التداول قبيل التحديثات الاقتصادية الرئيسية من كلا جانبي القنال.