يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، قليلاً فوق مستوى منتصف 99.00 خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء.
على الرغم من ثباته، يظهر المؤشر قناعة صعودية ضعيفة حيث يظل المستثمرون حذرين وسط تراجع التوقعات الاقتصادية الكلية وتزايد التوقعات بتوجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) نحو سياسة أكثر تساهلاً.
ضعف الأساسيات يضغط على الدولار
يظل الدولار الأمريكي تحت الضغط بعد الأخبار التي أفادت بأن مجلس الشيوخ توصل إلى اتفاق ثنائي الحزب في وقت متأخر يوم الأحد لإنهاء أطول إغلاق حكومي في البلاد منذ الأول من أكتوبر.
ورغم أن هذه الخطوة خففت من حالة عدم اليقين السياسي، إلا أن الدولار يواصل الكفاح من أجل الاستقرار حيث ينتظر المتداولون مجموعة من البيانات الاقتصادية المتأخرة لتقييم الأثر الكامل للإغلاق على النمو. المخاوف من التداعيات الاقتصادية المحتملة تثني المواقف الصعودية العدوانية، مما يشكل رياحاً معاكسة للعملة.
توقعات خفض الفائدة تحد من المكاسب
يزيد من النبرة السلبية توقعات السوق المتزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في ديسمبر. وفقًا لأداة CME FedWatch، يقوم المستثمرون الآن بتسعير أكثر من 60٪ احتمالاً لتخفيض بمقدار 25 نقطة أساس، بعد أن أظهرت دراسة جامعة ميشيغان الأسبوع الماضي انخفاضاً حاداً في ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى 50.3 في نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022 مقارنة بـ 53.6 في أكتوبر. هذا التراجع في المعنويات يعزز الرأي القائل بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى المزيد من التيسير لدعم الاقتصاد البطيء.
نشاط السوق محدود في يوم المحاربين القدماء
مع إغلاق البنوك الأمريكية يوم الثلاثاء بمناسبة يوم المحاربين القدماء، قد تبقي ظروف التداول الرقيقة مؤشر DXY ضمن نطاق محدد. يركز المشاركون في السوق الآن على الخطب القادمة لأعضاء رئيسيين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) المقررة يوم الأربعاء، بحثاً عن توجيهات أوضح بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي.
من المرجح أن يكون نبرة هذه التصريحات حاسمة في تشكيل الطلب قصير المدى على الدولار وتحديد ما إذا كان المؤشر قادرًا على الحفاظ على موقعه فوق منتصف 99.00 أو مواجهة ضغط هبوطي مجدد.