تراجع الدولار النيوزيلندي (NZD) مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الاثنين، حيث تداول زوج NZD/USD قرب مستوى 0.5950 خلال الجلسة الآسيوية. وجاء الضغط على العملة بعد بيانات خدمات محلية ضعيفة، بينما يترقب المتداولون صدور بيانات اقتصادية مهمة من الصين في وقت لاحق اليوم.
قطاع الخدمات في نيوزيلندا ينكمش أكثر
تراجع مؤشر أداء قطاع الخدمات الصادر عن Business NZ إلى 47.5 في أغسطس، مقارنة مع 48.9 في يوليو، ليسجل الشهر الثامن عشر على التوالي من الانكماش، وليظل أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل البالغ 52.9. ويعكس الضعف المستمر في قطاع الخدمات التحديات الاقتصادية القائمة في نيوزيلندا، مما ضغط على الدولار النيوزيلندي.
التركيز يتجه إلى بيانات الصين ومحادثات أمريكية-صينية
تتجه الأنظار الآن إلى بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين لشهر أغسطس، والتي يُتوقع أن تظهر تحسنًا طفيفًا. وتشير التقديرات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 3.8% على أساس سنوي، مقارنة بـ 3.7% سابقًا، وزيادة في الإنتاج الصناعي بنسبة 5.8% على أساس سنوي، مقابل 5.7% في القراءة السابقة.
وتُعد الصين الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا، ما يعني أن أي نتائج أضعف من المتوقع قد تضيف مزيدًا من الضغوط السلبية على الدولار النيوزيلندي.
وفي الأثناء، التقى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير بنائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في مدريد، حيث تصدرت التجارة والتعاون الاقتصادي جدول الأعمال. وستراقب الأسواق تطورات المحادثات مع استمرارها لليوم الثاني.
توقعات الفيدرالي تحد من خسائر NZD/USD
قد تُخفف توقعات التيسير الوشيك من جانب الاحتياطي الفيدرالي من خسائر الزوج. فقد واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا مع ضعف سوق العمل، مما يزيد من احتمالات خفض سعر الفائدة هذا الأسبوع. وتسعّر الأسواق خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الأربعاء، مع بقاء احتمال خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس قائمًا.
وعلى المدى الأبعد، يتوقع المستثمرون استمرار دورة التيسير حتى عام 2026 لدعم النمو. وتتوقع كل من “مورغان ستانلي” و”دويتشه بنك” ثلاث خفضات للفائدة في عام 2025، بواقع 25 نقطة أساس في كل من اجتماعات الفيدرالي المتبقية في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر.