ارتفع الجنيه الإسترليني (GBP) مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الاثنين، حيث تداول زوج GBP/USD قرب مستوى 1.3555 خلال الجلسة الآسيوية. يأتي هذا التحرك بينما يستعد المتداولون لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) هذا الأسبوع، حيث يتوقع السوق على نطاق واسع أن يقدم البنك المركزي أول خفض للفائدة هذا العام.
في وقت لاحق من اليوم، سيتحول التركيز إلى صدور مؤشر إمباير ستيت الصناعي لشهر سبتمبر في نيويورك، والذي قد يوفر إشارات جديدة حول زخم الاقتصاد الأمريكي.
الفيدرالي في دائرة الضوء
تسعّر الأسواق خفض الفائدة بالكامل. ووفقاً لأداة CME FedWatch، يرى المتداولون أن هناك احتمالاً يقارب 100% بأن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، بينما تراهن أقلية صغيرة على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
مسؤولو الفيدرالي، بما في ذلك جيروم باول رئيس المجلس، شددوا مراراً على نهج يعتمد على البيانات. وهذا يمنح أهمية متزايدة لتقرير التوقعات الاقتصادية (SEP) الذي سيعرض توقعات صانعي السياسات للاقتصاد والمسار المتوقع للفائدة. أي لهجة تميل للتيسير من جانب باول قد تضيف المزيد من الضغط على الدولار الأمريكي وتدعم زوج GBP/USD.
التوقعات في المملكة المتحدة تضغط على الإسترليني
في حين أن توقعات الفيدرالي تدعم مكاسب الجنيه الإسترليني، تظل الأساسيات المحلية تشكل عبئاً. فقد أثارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي الضعيفة لشهر يوليو مخاوف جديدة بشأن آفاق النمو، مما يبقي العملة البريطانية عرضة للضغط.
وبحسب رويترز، تسعّر الأسواق حالياً احتمالاً يقارب 33% بأن يقوم بنك إنجلترا (BoE) بخفض إضافي للفائدة قبل نهاية العام. هذه التوقعات بمزيد من التيسير قد تحد من صعود الإسترليني في الأجل القريب.
