حافظ اليورو (EUR) على مكاسب محدودة مقابل الين الياباني (JPY) يوم الخميس، حيث تم تداول زوج اليورو/ين بالقرب من 172.65 بارتفاع 0.10% خلال اليوم. ولامس الزوج أعلى مستوى للجلسة عند 173.06 بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي (ECB) أسعار الفائدة دون تغيير لكنه اعتمد نبرة متشددة، قبل أن يتراجع مع تزايد التكهنات حول تشديد بنك اليابان (BoJ) التي حدّت من الزخم الصعودي.
المركزي الأوروبي يبقي الفائدة دون تغيير ولاغارد تؤكد توافق متشدد
أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع عند 2% كما كان متوقعًا، مجددًا التزامه بالنهج المعتمد على البيانات واجتماعًا بعد آخر. وأكد المجلس الحاكم أنه ليس على مسار محدد مسبقًا، ما يترك المجال مفتوحًا لإجراءات مستقبلية.
وشددت الرئيسة كريستين لاغارد على أن عملية تراجع التضخم “انتهت”، مضيفة أن السياسة النقدية “في مكان جيد” وأن قرار الخميس كان بالإجماع. كما أشارت إلى تراجع حالة عدم اليقين التجاري، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن مخاطر النمو ما زالت مائلة نحو الاتجاه السلبي. الموقف المتشدد عزز اليورو في البداية، دافعًا زوج اليورو/ين نحو مستوى 173.00.
الين تحت ضغط الاضطراب السياسي ودعم من تكهنات بنك اليابان
تراجع الين الياباني بعد استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، ما أضاف إلى حالة عدم اليقين السياسي. لكن مكاسب اليورو/ين بقيت محدودة بعد تقارير أشارت إلى أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وكان محافظ بنك اليابان كازوؤو أويدا قد ألمح مؤخرًا إلى استعداده لتشديد السياسة إذا تطور النمو والتضخم بما يتماشى مع التوقعات. وتُظهر تسعيرات السوق احتمالًا بنسبة 62% لبقاء الفائدة عند 0.50%، مقابل احتمال بنسبة 38% لرفع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75%، وفقًا لأداة “برايم ماركت ترمينال”.
التوقعات الفنية لليورو/ين
يبقى زوج اليورو/ين قريبًا من أدنى مستوياته الأسبوعية بعدما ارتد من متوسط الحركة البسيط لـ20 يومًا عند 172.29. وقد واجه الزوج صعوبة في اختراق مستوى 173.00، ما يشير إلى أن المقاومة قصيرة الأجل لا تزال قوية.
إذا تمكن البائعون من دفع الزوج دون مستوى 172.00، فإن الأهداف الهبوطية تشمل قاع 28 أغسطس عند 171.12 يليه مستوى 171.00. أما في الاتجاه الصاعد، فإن استعادة مستوى 173.00 قد تفتح الطريق لاختبار قمة 8 سبتمبر عند 173.91.
مؤشر القوة النسبية (RSI) لا يزال في المنطقة الإيجابية، لكن الإشارات القريبة الأجل توحي باحتمال حدوث تصحيح قبل أن يتمكن المشترون من محاولة جديدة للصعود.