استقر زوج العملات AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6530 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، بعد أن تعافى بشكل طفيف إثر خسارته نحو 1.25% في الجلسة السابقة. ولم يتحرك الدولار الأسترالي (AUD) كثيراً بعد صدور بيانات الميزان التجاري الأخيرة من الصين، التي أظهرت فائضاً أقل من المتوقع وزخماً تجارياً متبايناً في سبتمبر.
بيانات التجارة الصينية تشير إلى تعافٍ غير متكافئ
سجل الميزان التجاري الصيني لشهر سبتمبر فائضاً قدره 645.47 مليار يوان، منخفضاً من 732.7 مليار يوان في أغسطس. وبالدولار الأمريكي، بلغ الفائض 90.45 مليار دولار، دون توقعات السوق البالغة 98.96 مليار دولار، وأقل من القراءة السابقة البالغة 102.33 مليار دولار.
ارتفعت الصادرات بنسبة 8.4% على أساس سنوي، متجاوزة الزيادة المسجلة في يوليو والبالغة 4.8%، في حين نمت الواردات بنسبة 7.5% على أساس سنوي مقارنة بنسبة 1.7% سابقاً. وتشير البيانات إلى استمرار تعافي الطلب الخارجي، لكنها تعكس ديناميكيات تجارية أكثر ليونة بشكل عام، مما يحد من الدعم للعملات المرتبطة بالصين مثل الدولار الأسترالي.
التوترات التجارية مستمرة رغم تصريحات ترامب المعتدلة
تعرض زوج العملات AUD/USD لضغوط يوم الجمعة بعد تجدد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما أثر سلباً على شهية المخاطرة. وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه لا يرى سبباً للاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة كوريا الجنوبية المقبلة، وجدد خططه لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية. وردت الصين بأنها سترد إذا نفذت الولايات المتحدة هذا التهديد.
لكن ترامب خفف من حدة لهجته يوم الأحد، قائلاً على منصة “Truth Social” إن الاقتصاد الصيني “سيكون على ما يرام”، وإن الولايات المتحدة ترغب في “مساعدة الصين، وليس الإضرار بها”. وقدمت تصريحاته دفعة طفيفة للأصول الحساسة للمخاطر، بما في ذلك الدولار الأسترالي.
التطورات المحلية والإغلاق الحكومي الأمريكي يؤثران على المعنويات
وفقاً لتقارير من وكالة رويترز وصحيفة The Age، كشف تقرير مسرّب من مكتب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن المسؤولين الأستراليين أجروا محادثات مع شركات التعدين حول المساهمة في إنشاء “احتياطي استراتيجي للمعادن الحيوية” بقيمة 1.2 مليار دولار أسترالي (776 مليون دولار أمريكي).
وتدرس الحكومة تحديد أسعار دنيا للمعادن النادرة والمشاركة في تمويل مشاريع جديدة ضمن شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، ما قد يدعم آفاق الصادرات الأسترالية.
في الوقت نفسه، يستمر الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة في الضغط على الدولار الأمريكي، إذ لم يتلق الموظفون الفيدراليون رواتبهم الأولى لشهر أكتوبر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يستمر الجمود على الأقل حتى يوم الثلاثاء بسبب عطلة يوم كولومبوس. ويساهم هذا التعطل المطول، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي، في إبقاء الدولار الأمريكي ضعيفاً، مما يوفر بعض الدعم قصير الأجل لزوج العملات AUD/USD.