طلبت شركة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال، الشراكة بين إكسون موبيل وقطر إنرجي، إذناً لإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال ابتداءً من الأول من أكتوبر، تمهيداً لبدء التصدير بعد تبريد المصنع في تكساس.
تقترب شركة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال، التي تديرها إكسون موبيل وقطر إنرجي، من استكمال منشأتها الكبرى لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس. ولتسهيل التحضيرات النهائية، تقدمت الشركة بطلب رسمي للجهات التنظيمية الأمريكية للحصول على إذن بإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال، وهو خطوة حاسمة نحو بدء التصدير رسمياً.
طلب إذن إعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال
قدمت جولدن باس للغاز الطبيعي المسال، المشروع المشترك الكبير بين عملاقي الطاقة إكسون موبيل وقطر إنرجي، مؤخراً طلباً رسمياً إلى الجهات التنظيمية الأمريكية للحصول على إذن بإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال بدءاً من الأول من أكتوبر. ويهدف هذا الطلب إلى استيراد شحنة من الغاز الطبيعي المسال لاستخدامها في تبريد معدات مصنع التصدير. وتعد عملية التبريد هذه مرحلة نهائية حيوية قبل بدء الإنتاج والتصدير الكامل للغاز الطبيعي المسال، حيث تضمن سلامة وكفاءة خطوط الإنتاج.
تفاصيل مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال
يقع المشروع في منطقة سابين باس بولاية تكساس، ويتمتع بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 18 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال. من المتوقع أن يبدأ المصنع التصدير الرسمي للغاز في النصف الثاني من عام 2025. وعند تشغيله، سيكون جولدن باس هو المصدر التاسع للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، التي تحتل حالياً المرتبة الأولى عالمياً في تصدير الغاز الطبيعي المسال.
التحديات والتأخيرات التي واجهها المشروع
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، تعرض مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال لصعوبات مالية وتشغيلية كبيرة. ففي مارس 2024، قدم المقاول الرئيسي السابق للمشروع، شركة زاكرى هولدينجز، طلب إفلاس معلناً تجاوز التكاليف بأكثر من 2.4 مليار دولار مقارنة بالميزانية الأصلية. وأدى ذلك إلى تأخيرات ملحوظة وقلق مالي.
بعد ذلك، حلّت شركة ماكديرموت إنترناشيونال محل زاكرى كمقاول رئيسي، وتولت مسؤولية استكمال المرحلة الأولى المعروفة باسم “تربين 1”. كما تجري الشركة مفاوضات لاستلام أعمال الإنشاء للمرحلتين التاليتين. ويعد إتمام هذه المفاوضات بنجاح أمراً حاسماً لتقدم المشروع.
الأهمية الاستراتيجية في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي
مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة النظيفة والدور المتصاعد للغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة العالمي، يحظى إطلاق مشروع جولدن باس بأهمية استراتيجية بالغة. لن يسهم المشروع في زيادة قدرة الولايات المتحدة على تصدير الغاز الطبيعي المسال فحسب، بل سيساعد أيضاً في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي وتنويع مزيج الطاقة.
يواجه سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي توترات جيوسياسية وتقلبات في الإمدادات. وتعد المشاريع الجديدة مثل جولدن باس ضرورية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وتعزيز أمن الطاقة لدى الدول المستوردة.
آفاق جولدن باس ودور إكسون موبيل وقطر إنرجي
كلاعبين رئيسيين في قطاع الطاقة، تبرز استثمارات إكسون موبيل وقطر إنرجي وإدارتهما لمشروع جولدن باس التزامهما بتطوير بنية تحتية طاقية أنظف وتوسيع الأسواق الدولية. يعكس سعيهما للحصول على إذن إعادة التصدير وجهودهما المستمرة لاستكمال المنشأة عزمهما على دخول السوق بشكل تنافسي وتعزيز مراكزهما على الصعيد العالمي.
سيشكل بدء تشغيل المصنع وبدء التصدير علامة فارقة في صناعة الطاقة الأمريكية ويعزز ثقة المستثمرين.
الخاتمة
رغم التحديات المالية والتأخيرات، يقترب مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال من المرحلة النهائية للتحضير لبدء التصدير. ويبرز طلب الحصول على إذن إعادة التصدير من الجهات التنظيمية الأمريكية التقدم الملحوظ واقتراب الإطلاق الرسمي للمنشأة. ويعتمد مستقبل المشروع على الإنجاز الفعال لأعمال البناء والإدارة الجيدة، مع إمكانية تعزيز ريادة الولايات المتحدة في سوق الطاقة العالمي.
