استمر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في التراجع للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة، متداولاً بالقرب من 58.00 دولار للبرميل خلال ساعات التداول الآسيوية. تراجعت أسعار النفط مع تراجع التوترات بين أوكرانيا وروسيا، مما زاد من احتمال تخفيف العقوبات على النفط الروسي، وهو تطور قد يعزز الإمدادات العالمية. تحوّل المعنويات إلى الاتجاه الهبوطي هذا الأسبوع مع تكثيف واشنطن جهودها لدفع خطة سلام تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
أوكرانيا منفتحة على المحادثات مع تقدم خطة السلام
أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استعداده للانخراط في مفاوضات سلام، في ظل دراسة إطار عمل أعدته الولايات المتحدة وروسيا.
من المتوقع أن يناقش زيلينسكي الخطة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام المقبلة. وتشمل المقترحات بحسب التقارير تنازلات إقليمية وإمكانية التراجع عن العقوبات على روسيا – عوامل قد تضغط أكثر على أسعار النفط إذا زادت الإمدادات.
دخول عقوبات أمريكية على روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ
في الوقت نفسه، دخلت عقوبات أمريكية جديدة تستهدف عمالقة النفط الروس روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ يوم الجمعة. قد تؤدي هذه الإجراءات إلى ترك ما يصل إلى 48 مليون برميل من النفط الروسي عالقة في البحر. والمصافي الهندية، التي كانت تعتمد بشكل كبير على النفط الروسي المخفض، تبحث الآن عن مصادر بديلة.
أوقفت شركة Reliance Industries واردات النفط الروسي في مجمع التكرير التابع لها في جامناغار بولاية غوجارات، اعتبارًا من 20 نوفمبر. وأكدت الشركة – الملتزمة باتفاق طويل الأجل للحصول على ما يقرب من 500,000 برميل يومياً من روسنفت – أنها ستلتزم بالعقوبات بينما تعمل مع الموردين الحاليين، وفقاً لوكالة رويترز.
ضعف المعنويات العامة في السوق مع توقعات الفيدرالي وقوة الدولار
يظل خام WTI تحت الضغط مع تراجع المعنويات العامة في السوق. عززت بيانات العمالة الأمريكية لشهر سبتمبر توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) للفائدة في ديسمبر. وأظهر أداة CME FedWatch الآن احتمالية بنسبة 36% لتخفيض قدره 25 نقطة أساس، مقارنة بـ 30% في اليوم السابق.
كما يثقل الدولار الأمريكي القوي كاهل أسعار النفط، مما يجعل الخام أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
