يتداول زوج EUR/USD بانخفاض طفيف حول مستوى 1.1560 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الثلاثاء، متوقفًا عن مكاسبه التي استمرت أربعة أيام، مع عودة القوة إلى الدولار الأمريكي (USD).
يستمد الدولار دعمه من التفاؤل حيال قرب انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ مشروع قانون التمويل في وقت متأخر من يوم الاثنين، منهياً مواجهة استمرت 41 يوماً. وقد تم تمرير الإجراء بأغلبية 60 مقابل 40 صوتاً، حيث انضم ثمانية ديمقراطيين إلى الجمهوريين، لينتقل الآن إلى مجلس النواب للموافقة النهائية.
دعم للدولار بفضل التفاؤل بحل أزمة الإغلاق
أيّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق التمويل بين الحزبين، مشيرًا إلى أن إعادة فتح مؤسسات الحكومة بشكل رسمي قد يتم خلال أيام. كما صرّح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون أن ترامب من المتوقع أن يوقع على القانون فور تمريره من الكونغرس.
إمكانية التوصل إلى حل وشيك عززت ثقة الأسواق في استقرار المالية الأمريكية، مما قدّم دعمًا محدودًا للدولار.
توقعات السياسة النقدية للفيدرالي تحد من مكاسب الدولار
رغم هذا الانتعاش المؤقت، لا يزال الدولار مقيدًا بتزايد التوقعات بشأن تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تسعّر الأسواق حاليًا احتمالًا بنسبة 62٪ لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
أكد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران في تصريحات لشبكة CNBC يوم الاثنين على النبرة التيسيرية، مشيرًا إلى أن التضخم يواصل التراجع وسوق العمل ما زال دون مستوى التوظيف الكامل. كما أضاف أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو على الأقل 25 نقطة أساس في ديسمبر سيكون مناسبًا، مؤكدًا أن البيانات الأخيرة تدعم استمرار السياسة التيسيرية.
نظرة البنك المركزي الأوروبي وبيانات ZEW تحت المجهر
من الجانب الأوروبي، قد يجد اليورو دعمًا مؤقتًا بفضل الموقف الحذر للبنك المركزي الأوروبي (ECB). فقد كرر نائب رئيس البنك لويس دي غيندوس يوم الاثنين أن معدلات الفائدة الحالية “مناسبة”، مشددًا على ضرورة بقاء البنك “حذرًا ومتأنياً”، حتى مع تراجع حالة عدم اليقين عقب الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
سيراقب المتداولون عن كثب نتائج استطلاع مؤشر الثقة الاقتصادية ZEW في ألمانيا لاحقًا اليوم، للحصول على توجيه إضافي بشأن تحركات اليورو.
تُظهر أسواق المال حاليًا أن احتمال خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول سبتمبر 2026 لا يتجاوز 40٪، ما يعكس الثقة بأن التضخم قريب من الهدف وأن النشاط الاقتصادي لا يزال مستقراً.
قراءة أقوى من المتوقع لمؤشر ZEW قد تساعد زوج EUR/USD على تعويض خسائره في بداية الأسبوع، بينما قد تؤدي بيانات ثقة أضعف إلى زيادة الضغط الهبوطي في الأجل القريب.