تراجع الدولار النيوزيلندي (NZD) يوم الخميس، حيث تم تداول زوج NZD/USD بالقرب من مستوى 0.5740 بانخفاض 0.37% خلال اليوم، بعد أن اختبر مقاومة مؤقتة حول 0.5800 في الجلسة السابقة. وعلى الرغم من تحسن المعنويات المحلية، لا يزال الدولار النيوزيلندي تحت ضغط بسبب قوة الدولار الأمريكي (USD) الواسعة.
مسح ANZ يشير إلى تحسن في ثقة الأعمال
أظهر مسح “توقعات الأعمال” الصادر عن بنك ANZ لشهر أكتوبر في نيوزيلندا انتعاشًا في التفاؤل الاقتصادي. إذ ارتفعت ثقة الأعمال إلى 58.1 وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر مقارنة بـ 49.6 في سبتمبر.
كما ارتفع مؤشر “توقعات النشاط” إلى 44.6، وهو أعلى مستوى خلال ستة أشهر، بينما ظل مؤشر “النشاط السابق” — وهو مؤشر رئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي — مستقرًا عند 5. وأشار محللو بنك Brown Brothers Harriman (BBH) إلى أن البيانات تؤكد أن “علامات التعافي بدأت تظهر” في الاقتصاد النيوزيلندي.
من المتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي النيوزيلندي تخفيف السياسة النقدية
على الرغم من تحسن ثقة الأعمال، لا تزال الأسواق تتوقع مزيدًا من التيسير في السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ). ووفقًا لتقديرات BBH، فإن المتداولين يسعرون احتمالًا بنسبة 90% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25% في اجتماع البنك المقرر عقده في 26 نوفمبر. وقد أشار صناع السياسة إلى أن التضخم الأساسي أصبح الآن ضمن نطاق الهدف البالغ 1%–3%، مما يتيح مجالًا لمزيد من التيسير النقدي.
قوة الدولار الأمريكي تحد من مكاسب الدولار النيوزيلندي
لا يزال الدولار النيوزيلندي مثقلًا بقوة الدولار الأمريكي، والذي تدعمه حالة التفاؤل المتجددة بعد الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، إضافةً إلى نبرة الحذر والعزم التي اتسم بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) عقب قراره السياسي هذا الأسبوع.
ويتجه اهتمام المشاركين في السوق الآن إلى صدور مؤشر “ثقة المستهلك ANZ Roy Morgan” لشهر أكتوبر في نيوزيلندا في وقت لاحق من اليوم، والذي قد يقدم رؤية جديدة حول الطلب المحلي ويؤثر في التوقعات قصيرة المدى لسياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي.