ارتفع الدولار الأسترالي (AUD) مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الخميس، ليتداول بالقرب من مستوى 0.6590 خلال الجلسة الآسيوية. حافظ زوج AUD/USD على زخمه الصعودي بعد الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية. ونظرًا للعلاقات التجارية القوية بين أستراليا والصين، فإن أي تغيير في سياسة بكين الاقتصادية أو مواقفها التجارية يمكن أن يؤثر مباشرة على العملة الأسترالية.
أعلن الرئيس ترامب عن خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 57% إلى 47%، مضيفًا أن النزاع الطويل الأمد حول المعادن النادرة قد تم حله، دون وجود أي خطط لمزيد من القيود على الصادرات. كما أكد أن الصين ستستأنف على الفور واردات فول الصويا وستكثف جهودها لمكافحة أزمة الفنتانيل. ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن بعض القضايا الرئيسية لا تزال دون حل.
توقعات أسعار الفائدة من RBA تدعم الدولار الأسترالي
حصل الدولار الأسترالي على دعم إضافي بعد أن جاءت بيانات التضخم للربع الثالث وأرقام مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر أغسطس أعلى من التوقعات يوم الأربعاء. وقد أدت البيانات القوية إلى تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المدى القريب من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). وذكرت المحافظ ميشيل بولوك أن سوق العمل لا يزال متينًا نسبيًا رغم الارتفاع الأخير في معدل البطالة.
سجل مؤشر التضخم الأساسي لبنك الاحتياطي الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 1.0% على أساس ربع سنوي و3.0% على أساس سنوي في الربع الثالث، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.8% و2.7% على التوالي. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس بنسبة 3.5% على أساس سنوي مقارنة بزيادة يوليو البالغة 3.0%، وبما يفوق توقعات السوق البالغة 3.1%.
ضعف الدولار الأمريكي وسط غموض سياسة Fed
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى حوالي 98.90 بعد أن سجل مكاسب في الجلسة السابقة. قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو الخفض الثاني على التوالي، وسط إشارات متباينة حول التضخم والنمو.
ورغم أن بعض مسؤولي الفيدرالي أشاروا إلى ضغوط تضخمية معتدلة، إلا أنهم لم يستبعدوا خفضًا آخر في وقت لاحق من هذا العام. كما أكد البنك المركزي نيته مواصلة تقليص برنامج التيسير الكمي (QE) عبر خفض حيازاته من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وتحويلها إلى سندات الخزانة طويلة الأجل بحلول الأول من ديسمبر.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات العامة للعمالة والتضخم ظلت إلى حد كبير دون تغيير منذ اجتماع سبتمبر، مضيفًا أن الإغلاق الحكومي المستمر من المرجح أن يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي قصير الأجل، لكن التأثير يجب أن يتراجع بمجرد استئناف العمليات الحكومية. وأكد باول أن خفض الفائدة في ديسمبر “أمر غير مؤكد تمامًا”، مشددًا على اتباع نهج حذر يعتمد على البيانات.
في الوقت نفسه، أظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أن التضخم السنوي بلغ 3.0% في سبتمبر، أي أقل قليلاً من التوقعات البالغة 3.1%، مقارنة بارتفاع 2.9% في أغسطس. وارتفع مؤشر الأسعار الشهري بنسبة 0.3%، بينما زاد المؤشر الأساسي بنسبة 0.2% على أساس شهري، وكلاهما جاء دون التقديرات المتوقعة.
زوج AUD/USD يختبر مستوى 0.6600 وسط تحسن المعنويات
من الناحية الفنية، يتداول زوج AUD/USD بالقرب من 0.6590، مع ميل محايد على الرسم البياني اليومي حيث يتحرك داخل نموذج مستطيل. لا يزال الزوج فوق المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام (EMA)، مما يشير إلى زخم صعودي على المدى القصير.
يقع مستوى المقاومة الفوري عند الحاجز النفسي 0.6600، يليه الحد العلوي من المستطيل بالقرب من 0.6630. يمكن أن يؤدي اختراق مستمر فوق هذه المنطقة إلى تحرك صعودي نحو أعلى مستوى خلال 12 شهرًا عند 0.6707، والذي شوهد آخر مرة في 17 سبتمبر.
أما من ناحية الدعم، فتوجد المستويات الرئيسية عند المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام (0.6549) والمتوسط المتحرك الأسي لخمسين يومًا (0.6546). وكسر هذه المستويات بشكل حاسم قد يضعف التوقعات القريبة المدى ويفتح الطريق نحو الحد السفلي من المستطيل حول 0.6450، مع احتمالية مزيد من الانخفاض نحو أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6414.