انخفض الدولار الأسترالي (AUD) مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الخميس، متداولًا قرب مستوى 0.6490، مع تحول المستثمرين نحو تجنب المخاطر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية المقررة يوم الجمعة. وقد زاد هذا المزاج الحذر بسبب انقطاع البيانات الأمريكية المستمر، الناجم عن إغلاق الحكومة الطويل، الذي أدى إلى تأخير عدة مؤشرات اقتصادية رئيسية، بما في ذلك وظائف القطاع غير الزراعي (NFP).
على الرغم من الضغط الهبوطي، وجد الدولار الأسترالي دعمًا مؤقتًا بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بشأن اجتماع مرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، معربًا عن ثقته بأن “الأمور ستسير على ما يرام”. وبالنظر إلى الروابط التجارية الوثيقة بين أستراليا والصين، فإن أي تحسن في الآفاق الاقتصادية الصينية غالبًا ما يترجم إلى دعم للعملة المحلية.
ارتفاع توقعات خفض سعر الفائدة من RBA مع بيانات التوظيف الضعيفة
يستمر زوج AUD/USD في مواجهة ضغوط مع قيام الأسواق بتسعير احتمالات أعلى لخفض سعر الفائدة قريبًا من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). فقد أظهر تقرير التوظيف الأخير في أستراليا ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات في سبتمبر، مما فاجأ الأسواق وأدى إلى تغيير التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة.
ويعطي المتداولون الآن احتمالًا يقارب 70% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع RBA المقبل — ارتفاعًا حادًا من حوالي 40% قبل أسبوع واحد. وسيراقب المشاركون في السوق عن كثب مؤشرات مدراء المشتريات (PMI) الأولية القادمة وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) للربع الثالث الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي.
شراكة تجارية وآفاق السلع تقدم بعض الدعم
قدمت الأجواء الإيجابية بشأن العلاقات التجارية بين أستراليا والولايات المتحدة دعمًا طفيفًا للعملة المحلية. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اتفاقية حول المعادن الحيوية بقيمة 8.5 مليار دولار أمريكي في البيت الأبيض، لضمان الوصول إلى موارد أستراليا من المعادن النادرة وسط تشديد الصين للرقابة على الصادرات.
كما تعهدت الدولتان بالاستثمار بما لا يقل عن مليار دولار أمريكي لكل منهما خلال الأشهر الستة المقبلة في مشاريع التعدين والمعالجة، مما يعزز التعاون الاقتصادي الاستراتيجي.
الدولار الأمريكي يقوى على خلفية توقعات الفيدرالي والتفاؤل التجاري
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) نحو 99.00، مدعومًا بالمزاج الإيجابي بعد تصريحات ترامب بشأن المفاوضات الأمريكية الصينية المقبلة. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات، المقررة الأسبوع المقبل، صادرات الصويا الأمريكية، وحدود الأسلحة النووية، ومشتريات الصين للنفط الروسي — وهي تطورات قد تؤثر على مزاج المخاطر في السوق ووضع الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه، دخل إغلاق الحكومة الأمريكية أسبوعه الرابع، مسجلًا ثالث أطول فترة توقف تمويل في التاريخ الحديث، مع استمرار الجمود السياسي في عرقلة التقدم المالي.
كما تظل توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قوية. فقد كشف استطلاع لرويترز أن 115 من أصل 117 اقتصاديًا يتوقعون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة في 29 أكتوبر، مما يخفض الأسعار إلى 3.75%–4.00%. ويظهر مؤشر CME FedWatch أيضًا احتمال 97% لخفض في أكتوبر و96% لاحتمال خفض آخر في ديسمبر.
أما في آسيا، فقد أبقى بنك الشعب الصيني (PBoC) أسعار القرض الأساسية (LPRs) ثابتة عند 3.00% لأجل سنة و3.50% لأجل خمس سنوات. ونمت الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الثالث بنسبة 4.8% على أساس سنوي، بما يتماشى مع التوقعات، بينما فاجأت كل من الإنتاج الصناعي والمبيعات التجزئة بارتفاع طفيف — مؤشرات قد تدعم الثقة في النمو الإقليمي على المدى المتوسط.
النظرة الفنية: AUD/USD يترقب مقاومة 0.6500 وسط ميل هبوطي
يبقى زوج AUD/USD تحت ضغط هبوطي على الرسم البياني اليومي، متداولًا دون المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام (EMA) عند 0.6504. ويظل مؤشر القوة النسبية RSI لأربعة عشر يومًا دون المستوى المحايد 50، مما يعزز الميل الهبوطي.
المقاومة الفورية: 0.6500 (مستوى نفسي)، يليها 0.6541 (EMA لخمسين يومًا) و0.6560 (الحد العلوي للقناة الهبوطية).
الدعم الرئيسي: 0.6414 (أدنى مستوى خلال أربعة أشهر) و0.6400 (الحد الأدنى للقناة). وكسر مستدام دون هذه المنطقة قد يفتح الطريق نحو 0.6372، أدنى مستوى خلال خمسة أشهر.
ما لم يستعد الزوج نطاق 0.6500–0.6540، يظل الأفق قصير الأجل هبوطيًا، مع احتمال سيطرة البائعين على أي محاولات للارتفاع.
