ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتابع أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، يوم الخميس، ليستقر حول مستوى 99.00 خلال الجلسة الآسيوية بعد تعويض الخسائر التي تكبدها في اليوم السابق.
وجد الدولار دعماً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال مساء الأربعاء إنه يتوقع التوصل إلى عدة اتفاقيات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما القادم في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن تغطي المحادثات بين ترامب وشي مجموعة من القضايا الرئيسية، بما في ذلك صادرات فول الصويا الأمريكية، والتحكم في الأسلحة النووية، ومشتريات الصين للنفط الروسي.
ومع ذلك، يبقى المزاج الحذر سائداً بعد أن أفادت رويترز بأن إدارة ترامب تدرس خطة شاملة لتقييد صادرات المنتجات إلى الصين والتي تم تطويرها أو تصنيعها باستخدام البرمجيات الأمريكية. وقد تؤثر هذه القيود المحتملة على مجموعة واسعة من السلع—من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى محركات الطائرات—رداً على القيود الأخيرة التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة.
قد تواجه مكاسب الدولار عقبات بسبب الإغلاق الطويل للحكومة الأمريكية، الذي أدى إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل بيانات التوظيف غير الزراعي (NFP). هذا النقص في البيانات يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية ويعقد توقعات السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي (Fed).
ووفقاً لأداة CME FedWatch، فإن الأسواق الآن تسعر احتمال 97% لخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، مع فرصة إضافية بنسبة 96% لتخفيض آخر في ديسمبر.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز بين الاقتصاديين أن 115 من أصل 117 مشاركاً يتوقعون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%-4.00% في اجتماع السياسة القادم في 29 أكتوبر. وعلى مدار العام الكامل، يتوقع 83 اقتصادياً حدوث تخفيضين في الفائدة، بينما يتوقع 32 اقتصاصاً واحداً فقط.