تمسّك زوج EUR/USD بالقرب من مستوى 1.1600 يوم الأربعاء، مع حركة محدودة للأسعار وسط تقويم اقتصادي هادئ على جانبي الأطلسي. ينتظر المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) المؤجل، المقرر يوم الجمعة، والذي قد يحدد اتجاه الزوج.
شهد اليورو حركة ضعيفة، حيث تَداول بمكاسب هامشية بنسبة 0.05%، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.04% ليصل إلى 98.92.
الجغرافيا السياسية تثقل كاهل اليورو
تستمر المخاوف الجيوسياسية في السيطرة على معنويات السوق. التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين والصراع الروسي-الأوكراني غير المحلّ يبقيان اليورو تحت الضغط. كما أن إلغاء الاجتماع المخطط بين بوتين وترامب في بودابست حدّ من صعود اليورو.
ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تفكر في فرض قيود على الصادرات إلى الصين باستخدام برامج أمريكية، ما يزيد من تجنّب المخاطر عالمياً وقد يضغط على EUR/USD. وفي الوقت نفسه، دخل إغلاق الحكومة الأمريكية يومه الثاني والعشرين دون إحراز تقدم يُذكر، رغم أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، يأمل في التوصل إلى حل بحلول نهاية أكتوبر.
في أوروبا، أشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، مارتينز كازاكس، إلى أن الخطوة السياسية التالية قد تكون رفعاً للفائدة أو خفضاً لها، مما يشير إلى استمرار حالة عدم اليقين في السياسة النقدية.
البيانات الرئيسية المقبلة
يراقب المستثمرون مؤشرات مديري المشتريات (PMIs) الأمريكية لشركة S&P العالمية وتقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر يوم الجمعة للحصول على توجيه قبل قرار السياسة النقدية المقبل من الاحتياطي الفيدرالي. في أوروبا، من المتوقع أن توفر مؤشرات PMIs السريعة للاقتصادات الكبرى مزيداً من الرؤية حول آفاق السياسة النقدية العالمية.
وفقاً لوكالة رويترز، تفكر إدارة ترامب في فرض قيود على مجموعة واسعة من الصادرات المعتمدة على البرمجيات إلى الصين، من الحواسيب المحمولة إلى محركات الطائرات، رداً على القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة. يركز المشاركون في السوق على هذه التطورات لتقييم احتمال زيادة تجنّب المخاطر.
من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل معدل الفائدة الفيدرالي إلى 3.75%-4%، مع توقع السوق أيضاً خفضاً إضافياً محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر. أما البنك المركزي الأوروبي فمن المتوقع أن يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير، مع احتمالية حالية تبلغ 98%.
النظرة الفنية: حيادية إلى هبوطية
من الناحية الفنية، يظل EUR/USD محايداً إلى هبوطي، متداولاً تحت المتوسطات المتحركة لـ100 و20 يوم عند 1.1656. وانخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) دون خط الحياد عند 50، مما يشير إلى بناء زخم هبوطي.
مستويات الدعم الفورية عند 1.1600، تليها 1.1550 و1.1500. أي كسر لهذه المستويات قد يكشف عن أدنى مستوى للدورة في 1 أغسطس بالقرب من 1.1391. وعلى الجانب الصعودي، يقع مستوى المقاومة عند تقاطع المتوسطات المتحركة، يليه 1.1700. وأي تحرك مستمر فوق هذا المستوى سيفتح الطريق نحو 1.1800 وأعلى مستوى ليوم 1 يوليو عند 1.1830.
