استعاد الذهب (XAU/USD) بعض الأرضية في وقت مبكر من يوم الأربعاء خلال الجلسة الأوروبية، متداولًا قرب 4,150 دولار للأونصة. المعدن الأصفر يجد دعمًا متجددًا وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر وتصاعد المخاوف بشأن استدامة الديون السيادية العالمية.
كما عززت توقعات السوق لخفض آخر في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في اجتماع السياسة النقدية المقرر في أكتوبر أسعار الذهب. خفض محتمل بمقدار ربع نقطة سيقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن غير المدفوع للعوائد، مما يزيد من جاذبيته.
مع ذلك، يمكن أن يحد تحسن المعنويات بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من مكاسب الذهب. إذ تعمل الجانبان على ما يبدو نحو إبرام صفقة قبل الموعد النهائي للتعريفات الجمركية في 1 نوفمبر، مما قد يقلل من الطلب على الملاذ الآمن على المدى القصير.
وفي المستقبل، سيتجه اهتمام المتداولين نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي لشهر سبتمبر المقرر يوم الجمعة، بعد تأجيله بسبب إغلاق الحكومة. ومن المتوقع أن يرتفع كل من مؤشر أسعار المستهلكين العام والأساسي بنسبة 3.1٪ على أساس سنوي. قراءة التضخم الأقوى من المتوقع قد ترفع الدولار الأمريكي (USD) وتضغط على أسعار الذهب.
موجز يومي: ارتفاع الذهب مع ضعف الدولار الأمريكي
دخل إغلاق الحكومة الأمريكية أسبوعه الرابع، حيث فشل مجلس الشيوخ مرة أخرى في تمرير مشروع قانون تمويل تمت الموافقة عليه من قبل مجلس النواب في تصويت 50–43 انقسمت غالبًا على أساس حزبي.
وفي الوقت نفسه، خفف الرئيس دونالد ترامب موقفه الأخير تجاه الصين بعد أن كان قد هدد سابقًا بفرض تعريفة بنسبة 100٪، معترفًا بأن مثل هذه الإجراءات “غير مستدامة”. وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن تأمين “صفقة جيدة” مع الرئيس شي جين بينغ، رغم أنه أقر بأن الاجتماع “قد لا يحدث”.
من المتوقع أيضًا أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع المسؤولين الصينيين لمناقشة تخفيف التوترات التجارية قبل الجولة التالية من المفاوضات. ووفقًا لأداة CME FedWatch، فإن الأسواق تقوم حاليًا بتسعير احتمال 99٪ لخفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأسبوع المقبل، يليه خفض آخر في ديسمبر.
التحليل الفني للذهب
يحتفظ الذهب بتوقع إيجابي على المدى الطويل، مع بقائه فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم (EMA). وعلى الرغم من هذا الهيكل البناء، يبدو أن الزخم قصير المدى محايد، كما يظهر في مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا الذي يراوح بالقرب من الخط الأوسط.
على الجانب الصاعد، يقع المقاومة الأولية عند 4,140 دولار، وهو أعلى مستوى في 15 أكتوبر. وكسر هذا المستوى قد يفتح الطريق نحو 4,330 دولار (أعلى مستوى في 16 أكتوبر) ثم 4,370–4,380 دولار، وهو يمثل منطقة أعلى مستوى على الإطلاق وحدود نطاق بولينجر العلوي.
وعلى الجانب الهبوطي، يُرى الدعم الرئيسي عند المستوى النفسي 4,000 دولار، يليه 3,947 دولار (أدنى مستوى في 10 أكتوبر) و3,838 دولار (أدنى مستوى في 3 أكتوبر).
بشكل عام، يظل الذهب مدعومًا تقنيًا، مع الحفاظ على الميل الصعودي طالما أن الأسعار تبقى فوق عتبة 4,000 دولار.