تراجع الدولار الأمريكي (USD) أمام الدولار الكندي (CAD) يوم الأربعاء، ليتداول حول مستوى 1.4040 بعد أن انخفض لفترة وجيزة إلى 1.4026 في وقت سابق من الجلسة. ويشهد الزوج مرحلة من التماسك بعد ارتفاعه يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر بالقرب من 1.4080، وذلك بعدما أثقلت التصريحات المائلة للتيسير الصادرة عن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على العملة الأمريكية.
لهجة الاحتياطي الفيدرالي المائلة للتيسير تضغط على الدولار الأمريكي
في أحدث تصريحاته، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى تحوّل متزايد في أولويات البنك المركزي، موضحًا أن صانعي السياسات أصبحوا الآن “أكثر قلقًا بشأن تدهور سوق العمل من المخاطر التضخمية”.
كما أكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء عملية تقليص ميزانيته العمومية أو ما يُعرف بـ”التشديد الكمي”، مع اشتداد أوضاع السيولة. وقد عززت هذه التصريحات التوقعات بمزيد من التيسير النقدي، إذ تُظهر أداة CME FedWatch أن الأسواق تتوقع بنسبة 97% خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، تليه خفض آخر في ديسمبر.
تزايد الضبابية السياسية والتجارية في الولايات المتحدة
لا يزال شعور المستثمرين هشًا مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي، مما يهدد برفع معدل البطالة في ظل توقعات بتسريحات فيدرالية. ومن المقرر أن يصوت المشرعون في مجلس الشيوخ مرة أخرى على مشروع قانون إنفاق مؤقت بعد فشل محاولة يوم الثلاثاء لإعادة فتح مؤسسات الحكومة.
وفي الوقت نفسه، تواصل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعكير المشهد الاقتصادي العالمي. فقد أثار إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر مخاوف من تراجع أعمق في التجارة العالمية. ومع ذلك، أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن واشنطن لا تسعى إلى “فصل اقتصادي” عن الصين، في إشارة إلى إمكانية وجود مجال للتفاوض.
أسعار النفط تحد من مكاسب الدولار الكندي
رغم أن الدولار الكندي تمكن من استعادة بعض مكاسبه، إلا أن ارتفاعه لا يزال محدودًا بسبب ضعف أسعار النفط المستمر. حيث يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بالقرب من 57.80 دولارًا للبرميل، قريبًا من أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 57.33 دولارًا، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي وزيادة المعروض.
وينتظر المتداولون الآن صدور تقرير معهد البترول الأمريكي (API) الأسبوعي لمخزونات النفط الخام للحصول على مؤشرات جديدة بشأن اتجاه الأسعار على المدى القريب.