تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) قرب 58.10 دولار خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، بعد تسجيله خسائر تجاوزت 1.5٪ في الجلسة السابقة. ظلت أسعار النفط تحت الضغط بعد تحذير الوكالة الدولية للطاقة (IEA) من فائض محتمل في الإمدادات العالمية عام 2026.
المخاوف من فائض المعروض تثقل كاهل النفط
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة يوم الثلاثاء أن سوق النفط العالمي قد يواجه فائضًا يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا في العام المقبل، متجاوزًا التوقعات السابقة. أدى زيادة الإنتاج من أعضاء أوبك+ ومنتجين آخرين، إلى جانب الطلب البطيء، إلى رفع المخاوف بشأن فائض طويل الأمد في الإمدادات، مما يواصل كبح مكاسب أسعار WTI.
توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تضيف ضغطًا هبوطيًا
أعادت تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كبح معنويات النفط الخام. وانتقد الرئيس دونالد ترامب السياسات الحمائية للصين، مهددًا بفرض قيود تجارية مستهدفة إذا قامت بكين بتنفيذ قيود جديدة على تصدير المعادن النادرة ورفع رسوم الموانئ للسفن الأجنبية. وردت الصين بفرض عقوبات على خمس شركات تابعة لجنوب كوريا مرتبطة بالولايات المتحدة، مما زاد المخاوف من أن تؤدي التوترات التجارية إلى إبطاء الطلب العالمي على النفط.
توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي توفر دعمًا محدودًا
على الرغم من هذه العوامل السلبية، قد تجد أسعار النفط بعض الدعم من توقعات متزايدة بمزيد من خفض معدلات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) في 2025. قد تؤدي تكاليف الاقتراض المنخفضة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما يوفر دعمًا أساسيًا للخام.
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مؤخرًا أن البنك المركزي يسير على المسار الصحيح نحو خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، مشيرًا إلى ضعف التوظيف كخطر متزايد. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تعطي الأسواق الآن احتمالًا بنسبة 94٪ لخفض الفائدة في أكتوبر و93٪ لخفض آخر في ديسمبر، ما قد يساعد في التخفيف من المزيد من الخسائر في WTI.