اليورو يحوم بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة، مع محاولات صعود محدودة دون 1.1600. يظل الميل إلى المخاطرة ضعيفًا مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات ZEW الألمانية أن التفاؤل الاقتصادي تحسن أقل من المتوقع في أكتوبر.
اليورو يظل ضعيفًا مع هيمنة النفور من المخاطرة
يحافظ EUR/USD على خسائره لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، متداولًا دون 1.1560 بعد إعادة اختبار أدنى مستوياته خلال شهرين عند 1.1542 في وقت سابق من اليوم. المزاج الحذر وسط المخاوف المتجددة من حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة يبقي اليورو (EUR) في موقف ضعيف، في حين أن مؤشر ZEW للتفاؤل الاقتصادي الألماني لم ينجح في تعزيز الثقة.
أخبار تفيد بأن الصين والولايات المتحدة قد رفعت الرسوم على سفن بعضهما البعض أعادت إشعال المخاوف من حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. هذا التطور قلل من التفاؤل السابق بعد إعلان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن اجتماع قادم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ.
في ألمانيا، أظهر مؤشر ZEW للتفاؤل الاقتصادي تحسنًا معتدلًا في أكتوبر لكنه بقي أقل من التوقعات. تقييم الوضع الاقتصادي الحالي تدهور إلى أدنى مستوى له منذ مايو. البيانات السابقة من Destatis أكدت أن التضخم الاستهلاكي في ألمانيا تسارع إلى 2.4% في سبتمبر مقارنة بـ 2.2% في أغسطس، بما يتماشى مع القراءة الأولية. اليورو انخفض بعد صدور هذه البيانات.
خطابات الفيدرالي في مركز الاهتمام وسط قلة البيانات الأمريكية
يبقى جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية خفيفًا وسط انقطاع البيانات من الحكومة الفيدرالية. ومع ذلك، من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) جيروم باول كلمة لاحقًا اليوم. في غياب بيانات اقتصادية جديدة، من غير المرجح أن تغير تصريحاته توقعات السوق بشأن تخفيضين وشيكين محتملين لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.
ملخص تحركات السوق اليومية: الدولار يرتفع وسط مخاوف الحرب التجارية
آمال السوق بأن يؤدي لهجة الرئيس ترامب الأكثر ليونة تجاه الصين إلى مرحلة جديدة من خفض التصعيد تبخرت بعد أنباء زيادة الصين الرسوم على سفن البضائع الأمريكية، ما دفع التوقعات للرد الصيني. بكين انتقدت أيضًا “المعايير المزدوجة” لواشنطن، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا يمكنها المطالبة بالحوار بينما تهدد في الوقت نفسه بفرض تعريفات جديدة.
تنشأ التوترات من قرار الصين الأخير بتقييد صادرات المعادن النادرة إلى الدول الغربية، وهو ما قابلته تهديدات ترامب بفرض تعريفات بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من 1 نوفمبر. هذا التحرك هز الأسواق وأدى في البداية إلى تراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة الماضي.
على الصعيد الكلي، ارتفع مؤشر ZEW للتفاؤل الاقتصادي في ألمانيا بشكل طفيف إلى 39.3 في أكتوبر من 37.3، لكن مؤشر الوضع الحالي انخفض إلى -80.0 من -76.4، دون توقعات بانخفاض أقل. كما ضعف مؤشر التفاؤل في منطقة اليورو إلى 22.7 من 26.1، مقابل توقعات بتحسن إلى 30.2.
البيانات السابقة أكدت أيضًا أن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في ألمانيا ارتفع بنسبة 0.2% في سبتمبر، مسجلاً زيادة سنوية قدرها 2.4%، في حين تطابق مؤشر أسعار المستهلكين الموحد (HICP) مع هذه الأرقام.
التحليل الفني: EUR/USD تحت ضغط بيعي دون 1.1600
يبقى EUR/USD تحت ضغط بيع بعد فشله في استعادة مستوى 1.1600 يوم الاثنين. المؤشرات الفنية على الرسم البياني لأربع ساعات تظهر زخمًا هابطًا مستمرًا، مع بقاء مؤشر القوة النسبية (RSI) دون 50 وتقارب مؤشر MACD نحو تقاطع هابط.
الدعم عند أدنى مستوى يوم الاثنين عند 1.1542 صامد حاليًا لكنه يبقى عرضة للانكسار مع محاولات التعافي التي تجذب البائعين. كسر مستوى 1.1540 قد يكشف عن أدنى مستوى 5 أغسطس عند 1.1530، يليه قاعدة القناة الهابطة قرب 1.1525.
على الجانب الصعودي، المقاومة الفورية عند 1.1590، تليها أعلى مستوى يوم الاثنين عند 1.1630. أي مكاسب إضافية قد تواجه الحد العلوي للقناة الهابطة حول 1.1680.