تداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مرتفعًا قليلًا عند مستوى 98.85 خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، حيث عزز التفاؤل بتخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أداء العملة الأمريكية. وجدت الأسواق ارتياحًا بعد أن تبنى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نبرة أكثر مصالحة تجاه الصين، مما ساعد على استقرار معنويات المخاطرة ودعم الدولار مقابل أقرانه الرئيسيين.
ترامب يخفف موقفه تجاه الصين
بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من 1 نوفمبر، بدا أن ترامب تراجع عن تعليقاته خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن اقتصاد الصين “سيكون بخير” وأن الولايات المتحدة تسعى إلى “مساعدة الصين وليس الإضرار بها”. وقد غذت هذه التغيرات في الخطاب التوقعات بأن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد لا يتصاعد أكثر، مما دفع الدولار إلى انتعاش طفيف.
ضعف طفيف في معنويات المستهلكين الأمريكيين
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر معنويات المستهلكين في جامعة ميشيغان انخفض قليلًا إلى 55.0 في أوائل أكتوبر مقابل 55.1 في سبتمبر، متفوقًا قليلًا على توقعات السوق البالغة 54.2.
وتراجع توقع التضخم لعام واحد إلى 4.6% مقابل 4.7%، بينما ظل توقع السنوات الخمس ثابتًا عند 3.7%. ويبرز هذا التراجع الطفيف في المعنويات الحذر المستمر لدى المستهلكين وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي، لكنه يشير إلى استقرار توقعات التضخم.
الجمود السياسي وتوقعات خفض الفائدة تحد من المكاسب
على الرغم من التعافي الأخير، يبقى صعود مؤشر الدولار محدودًا بالعقبات السياسية والنقدية. فلا يزال الإغلاق الحكومي الأمريكي الجاري—الذي دخل الآن أسبوعه الثالث—يشكل ضغطًا على ثقة السوق، مع استمرار صعوبة المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية. ومع عدم توقع تصويت مجلس الشيوخ حتى يوم الثلاثاء، يستمر الغموض حول العمليات المالية.
وفي الوقت نفسه، تستمر توقعات خفض الفائدة في الضغط على الدولار. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تسعر الأسواق احتمالًا بنسبة 97% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، واحتمال 92% لخفض إضافي في ديسمبر. ومن شأن هذه التوقعات التيسيرية أن تحد من قوة الدولار الأمريكي على المدى القريب.