امتد زوج NZD/USD في تعافيه يوم الأربعاء من منطقة 0.5735 — أدنى مستوى له منذ 11 أبريل — وحقق زخمًا إيجابيًا خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس. تحركت الأسعار الفورية مرة أخرى فوق مستوى 0.5800، مدعومة بضعف طفيف في الدولار الأمريكي (USD)، على الرغم من أن المزيد من المكاسب يبدو محدودًا بعد تحول سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) إلى موقف متحفظ.
يظل شعور السوق حذرًا مع تزايد التوقعات بحدوث تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed). في الوقت نفسه، تقيّد المخاوف من أن يؤدي إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة طويلة إلى التأثير على النشاط الاقتصادي مكاسب الدولار الأسبوعية.
علاوة على ذلك، رفع الاتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من صفقة السلام شهية المخاطرة العالمية، مما سحب الدولار الآمن بعيدًا عن أعلى مستوياته خلال شهرين يوم الأربعاء. هذا التحسن في المعنويات يوفر دعمًا معتدلاً لزوج NZD/USD.
تخفيض الفائدة من RBNZ يحد من الزخم الصعودي
فاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق بخفض سعر الفائدة الرسمي (OCR) بمقدار 50 نقطة أساس، من 3.00% إلى 2.50%، متجاوزًا التوقعات بتخفيض 25 نقطة أساس فقط. وأشار البنك المركزي أيضًا إلى استعداده لتخفيف السياسة النقدية أكثر إذا لزم الأمر لتحقيق هدف التضخم البالغ 2% على المدى المتوسط بشكل مستدام. قد يثني هذا الموقف المتحفظ المتداولين عن القيام برهانات صعودية قوية على الدولار النيوزيلندي (NZD)، مما يحد من صعود الزوج.
النظرة الفنية وتركيز السوق
من منظور فني، يشير رفض زوج NZD/USD مؤخرًا من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم (SMA) إلى استمرار مخاطر الهبوط. سيراقب المتداولون عن كثب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول القادمة خلال الجلسة الأمريكية الشمالية للحصول على مؤشرات جديدة حول مسار تخفيضات الفائدة. وفي غياب بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية — بسبب الإغلاق الحكومي المستمر — قد يوفر نبرة باول الإشارة التالية لاتجاه الزوج.