ظل اليورو (EUR) تحت الضغط مقابل الجنيه الإسترليني (GBP) يوم الأربعاء، محاولًا التعافي من خسائره السابقة. وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتداول زوج EUR/GBP بالقرب من مستوى 0.8665 — وهو أدنى مستوى له منذ منتصف سبتمبر.
ورغم الاضطرابات السياسية المستمرة في فرنسا، تمكن اليورو من الحفاظ على بعض استقراره، بينما تراجع الجنيه الإسترليني عن مكاسبه السابقة بعد صدور محضر اجتماع لجنة السياسة المالية (FPC) في بنك إنجلترا (BoE).
الاضطرابات السياسية في فرنسا تحد من مكاسب اليورو
تستمر حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا في الضغط على العملة الموحدة، بعد أن أدت استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو إلى تصاعد التوترات مع الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن الميزانية الوطنية.
وأكد لوكورنو في وقت سابق من اليوم أنه واثق من أن فرنسا ستنجز الميزانية قبل نهاية العام، وأنه يعتزم تقديم نتائجه إلى ماكرون في وقت لاحق من المساء.
وساعدت هذه التصريحات في الحد من خسائر إضافية لليورو عبر تهدئة المخاوف من جمود مالي طويل الأمد أو احتمال إجراء انتخابات مبكرة.
تصريحات البنك المركزي الأوروبي تقدم دعماً محدوداً
قدمت تصريحات عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي (ECB) بعض الطمأنينة للأسواق.
حيث قال أعضاء مجلس المحافظين مولر، إسكريفا، وناجل إن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال في مسار تعافٍ تدريجي، وإن التضخم يقترب من هدف 2%، وإن مستويات أسعار الفائدة الحالية مناسبة.
وساهمت هذه التصريحات في تعزيز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على سياسته الحالية في المدى القريب.
محضر بنك إنجلترا يضعف زخم الجنيه الإسترليني
تخلى الجنيه الإسترليني عن جزء من قوته السابقة بعد أن أظهر محضر لجنة السياسة المالية في بنك إنجلترا عدم وجود تغييرات في متطلبات رأس المال الدورية أو نسب الرفع المالي.
وحذرت اللجنة من أن التقييمات المرتفعة لأسواق الأسهم — خاصة في الأسواق العالمية الكبرى — قد تجعل النظام المالي عرضة لتصحيح حاد. كما أشارت إلى أن أي إعادة تسعير مفاجئة للأصول الأمريكية أو تراجع في ثقة المستثمرين قد يمتد تأثيره إلى الأسواق البريطانية.
التركيز يتجه إلى خطاب لاغارد ومحضر البنك المركزي الأوروبي
يتحول اهتمام المستثمرين الآن إلى الخطاب المرتقب لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في وقت لاحق من يوم الأربعاء للحصول على مزيد من التوجيهات بشأن آفاق السياسة النقدية.
كما سيحظى صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس بمتابعة دقيقة.
ومع قلة البيانات الاقتصادية في المملكة المتحدة هذا الأسبوع، يُتوقع أن تبقى تحركات زوج EUR/GBP مدفوعة بتطورات تخص اليورو والمزاج العام للأسواق.
