يتداول زوج EUR/JPY مرتفعًا يوم الجمعة، مسجلاً ارتدادًا معتدلاً بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 9 سبتمبر في الجلسة السابقة. الزوج يُرى حاليًا قرب مستوى 173.00، مدعومًا بضعف عام في الين وسط حالة عدم اليقين السياسي والبيانات المحلية الضعيفة.
الين تحت الضغط بسبب السياسة وإشارات سوق العمل
يستمر الين الياباني في مواجهة ضغوط بيعية مقابل العملات الرئيسية بينما يركز المستثمرون على انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي هذا الأسبوع، والتي ستحدد فعليًا رئيس وزراء البلاد المقبل. يضيف هذا الانتقال السياسي حالة من عدم اليقين في وقت تتراجع فيه الإشارات الاقتصادية.
ارتفع معدل البطالة في اليابان إلى 2.6٪ في أغسطس من 2.3٪ في يوليو، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.4٪. هذا الارتفاع يعزز علامات التباطؤ في سوق العمل، مما يزيد الضغط على معنويات المستثمرين تجاه الين.
مكاسب اليورو محدودة بسبب بيانات ضعيفة من منطقة اليورو
تظل مكاسب اليورو محدودة مع صدور بيانات جديدة من منطقة اليورو جاءت مخيبة للآمال. ارتفع مؤشر HCOB المجمع لسبتمبر إلى 51.2 من 51.0 في أغسطس، بما يتوافق مع التوقعات. كما تحسن مؤشر PMI للخدمات إلى 51.3 من 50.5 لكنه جاء أقل قليلاً من التوقعات البالغة 51.4.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 0.3٪ شهريًا في أغسطس، مقارنة بالتوقعات بانخفاض 0.1٪، بعد أن سجل يوليو ارتفاعًا بنسبة 0.3٪. وعلى أساس سنوي، تراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة -0.6٪، أقل من التوقعات بانخفاض 0.4٪ وأدنى بكثير من ارتفاع يوليو البالغ 0.2٪. تضيف البيانات الضعيفة عن التضخم دليلًا على ضغوط الأسعار المخففة، مما يقيد قدرة اليورو على تمديد مكاسبه.
التركيز على توقعات بنك اليابان
أبدى حاكم بنك اليابان كازو أودا لهجة حذرة متشددة في خطاب يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي مستعد لرفع أسعار الفائدة إذا ما بررت التوقعات الاقتصادية وتوقعات التضخم ذلك. ومع ذلك، أقر أيضًا بالرياح المعاكسة العالمية، بما في ذلك تراجع اتجاهات سوق العمل الأمريكي والمخاطر المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي قد تبطئ نمو الأجور في الشركات وتعقد توقيت إجراء مزيد من التعديلات على السياسة النقدية.