تداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني على ارتفاع طفيف يوم الخميس حول مستوى 0.8710 خلال الساعات الآسيوية، مستقرًا بعد خسارتين يوميتين متتاليتين. ومع ذلك، يواجه الزوج خطر الهبوط مع استمرار التصريحات الحذرة لمسؤولي بنك إنجلترا (BoE) في دعم الجنيه الإسترليني (GBP).
مسؤولو بنك إنجلترا يؤكدون استمرارية التضخم
حذرت صانعة السياسات في بنك إنجلترا كاثرين مان يوم الأربعاء من أن خطر التضخم “الأعلى لفترة أطول” يتجسد، مما يعزز أسباب إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وبالمثل، أشارت نائبة المحافظ كلير لومبارديلي في وقت سابق هذا الأسبوع إلى أن صدمات التضخم لا ينبغي اعتبارها مؤقتة، مؤكدًة أن الأحداث الفردية يمكن أن يكون لها تأثيرات دائمة على ديناميكيات الأسعار.
يشير النبرة المتشددة من صانعي السياسات في بنك إنجلترا إلى أن البنك المركزي لا يزال حذرًا بشأن التيسير المبكر، مما يدعم قوة الجنيه مقابل اليورو.
ارتفاع التضخم في منطقة اليورو في سبتمبر
أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع التضخم في منطقة اليورو بما يتماشى مع التوقعات. حيث أفادت يورستات بأن مؤشر أسعار المستهلكين الموحد (HICP) ارتفع بنسبة 2.2% على أساس سنوي في سبتمبر، ارتفاعًا من 2% في أغسطس. وارتفع مؤشر HICP الأساسي بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مواكبًا للتوقعات أيضًا. وعلى أساس شهري، جاء كل من التضخم العام والأساسي عند 0.1%، مع تباطؤ المؤشر الأساسي من 0.3% في أغسطس.
بينما يبقى كل من التضخم السنوي العام والأساسي فوق هدف البنك المركزي الأوروبي (ECB) البالغ 2%، اتسمت تصريحات رئيسة البنك كريستين لاجارد بالنبرة المتوازنة، قائلة إنه لا توجد تهديدات كبيرة لتوقعات التضخم في منطقة اليورو لكنها أكدت على ضرورة اليقظة. وأشارت تصريحاتها إلى أن البنك المركزي الأوروبي ليس في عجلة من أمره لتخفيض تكاليف الاقتراض، رغم أن موقفه يبدو أقل تشددًا مقارنة ببنك إنجلترا.
التوقعات لزوج EUR/GBP
قد يؤدي التباين في السياسات بين موقف بنك إنجلترا الحذر تجاه التضخم ونهج البنك المركزي الأوروبي الأكثر اعتدالًا إلى ميل الزخم لصالح الجنيه، مما يزيد من مخاطر الهبوط في زوج EUR/GBP. وسيؤدي التحرك المستمر دون مستوى 0.8700 إلى فتح الباب لمزيد من الانخفاضات، بينما يشكل مستوى المقاومة قرب 0.8750 سقفًا للصعود الفوري.
