عاكس اليورو (EUR) مساره مقابل الجنيه الإسترليني (GBP) يوم الجمعة، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية وتجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية، رغم أن كل من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو قدما جدول بيانات اقتصادي خفيف. في وقت كتابة التقرير، يتداول زوج EUR/GBP عند 0.8729، منخفضاً بنسبة 0.14%.
الجغرافيا السياسية تطغى على الجداول الاقتصادية الخفيفة
تعرض اليورو للضغط بعد أن حذّر حلف الناتو روسيا من أنه مستعد لاعتراض الطائرات، حيث ذكرت بلومبرغ أن المسؤولين الأوروبيين أبلغوا موسكو بشكل خاص أنهم جاهزون لإسقاط الطائرات بعد اعتبار أي اختراق لإستونيا متعمداً.
في الوقت نفسه، أظهر مسح توقعات المستهلكين للبنك المركزي الأوروبي (ECB) أن الأسر تتوقع أن يبلغ معدل التضخم 2.8% خلال العام المقبل، بينما ارتفعت توقعات خمس سنوات من 2.1% إلى 2.2%.
في المملكة المتحدة، ترك جدول البيانات الهادئ المتداولين يركزون على بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة المؤقتة يوم الثلاثاء، بينما يتجه الاهتمام الآن إلى ميزانية المملكة المتحدة القادمة المقررة في 26 نوفمبر.
الرسوم الجمركية تضيف ضغطاً على اليورو
تضرر المعنويات العامة أيضاً بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية شاملة، بما في ذلك 100% على الأدوية، و50% على خزائن المطبخ وحمامات التجميل، و40% على الأثاث المنجد، و25% على الشاحنات الثقيلة. وقد تضيف هذه الإجراءات ضغوطاً جديدة على آفاق التجارة الأوروبية.
التطلعات المستقبلية
تشمل إصدارات منطقة اليورو الأسبوع المقبل مؤشر مناخ الأعمال، ثقة المستهلك، مؤشر المعنويات الاقتصادية، بيانات التضخم لشهر سبتمبر، وعدد من خطابات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. كما ستنشر ألمانيا بيانات التضخم ومبيعات التجزئة. في المملكة المتحدة، سيراقب السوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب خطابات صانعي السياسات في بنك إنجلترا.
النظرة الفنية
يظل زوج EUR/GBP قريباً من أعلى مستوياته الأسبوعية لكنه يشكل نمط “غطاء سحابة مظلمة”، ما يشير إلى احتمال حدوث تراجع. ويتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى الانخفاض من منطقة التفاؤل، مما يدل على تراجع الزخم.
أي انخفاض دون مستوى 0.8700 سيكشف الدعم عند المتوسط المتحرك البسيط 20 يوماً عند 0.8686، يليه المتوسط المتحرك البسيط 50 يوماً عند 0.8671. وعلى الجانب الصاعد، استعادة المشترين لمستوى 0.8750 سيجعلهم يستهدفون منطقة المقاومة عند 0.8800.