استعاد الذهب (XAU/USD) خسائره المحدودة في الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، وارتفع ليبقى دون مستوى 3,750 دولار تقريبًا، مع بقاء الأداء اليومي شبه ثابت. ويظل المعدن الأصفر مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، وتجدد المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية.
توقعات الفيدرالي والرسوم الجمركية والجغرافيا السياسية تدعم الذهب
تزداد ثقة الأسواق في أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض في أكتوبر ومرة أخرى في ديسمبر. هذا التوقع يحد من زخم الدولار الأمريكي، الذي وصل مؤخرًا إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، ويعزز الطلب على الأصول غير المربحة مثل الذهب.
وقد عزز الطلب على الملاذات الآمنة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية مرتفعة، بما في ذلك 100% على واردات الأدوية المعلّمة، و25% على الشاحنات الثقيلة، و50% على خزائن المطابخ، بدءًا من الأول من أكتوبر. كما تعزز المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة جاذبية الذهب.
وفي الوقت نفسه، حدّت البيانات الأمريكية القوية من المراهنات الصاعدة المبالغ فيها على المعدن. فقد تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني إلى 3.8% بدلًا من 3.3%، بينما ارتفعت طلبات السلع المعمرة لشهر أغسطس بنسبة 2.9% وتراجعت مطالبات البطالة إلى 218 ألفًا، ما يعكس مرونة الاقتصاد رغم الرياح المعاكسة التجارية.
وتعكس التعليقات الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي توازنًا حذرًا بين مخاطر التضخم والنمو. ففي حين حذر بعض المسؤولين من أن السياسة النقدية قد تكون مقيّدة للغاية، شدد آخرون على ضرورة البقاء معتمدين على البيانات. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تسعر الأسواق فرصة بنسبة 85% لخفض 25 نقطة أساس في أكتوبر، وفقط أكثر قليلًا من 60% لخفض آخر في ديسمبر.
النظرة الفنية: المستويات الرئيسية
من منظور فني، يواجه XAU/USD مقاومة فورية عند خط اتجاه هابط بالقرب من 3,753–3,754 دولار. وقد يفتح كسر مستمر لهذا المستوى الطريق لإعادة اختبار أعلى مستوى تاريخي عند 3,790 دولار، مع إمكانية صعود إضافية نحو مستوى 3,800 دولار.
وعلى الجانب السفلي، يمثل نطاق 3,720–3,715 دولار نقطة محورية خلال اليوم. وقد يؤدي الهبوط دون 3,700 دولار إلى تفعيل مبيعات فنية، مع التعرض لمستوى دعم عند 3,650 دولار ثم 3,610–3,600 دولار.
وينتظر المتداولون الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي في وقت لاحق من يوم الجمعة، والذي قد يؤثر على توقعات الفيدرالي ويوفر اتجاهًا جديدًا للذهب مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.