يظل الدولار الأسترالي (AUD) مستقراً مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الجمعة بعد جلستين متتاليتين من الخسائر. واجه زوج AUD/USD ضغوطاً في وقت سابق من هذا الأسبوع مع قوة الدولار الأمريكي نتيجة بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، بينما أثرت المخاوف من المخاطر أيضاً على العملة الأسترالية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية ذات العلامات التجارية أو المحمية ببراءات اختراع بدءاً من الأول من أكتوبر، ما لم تُنشأ مرافق إنتاج في الولايات المتحدة.
التضخم الأسترالي يخفف توقعات خفض الفائدة من البنك المركزي
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري (CPI) في أستراليا إلى 3.0% على أساس سنوي في أغسطس، مقارنة بـ 2.8% في يوليو، مما قلل من توقعات تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). وتشير عقود الفائدة الفورية بين البنوك لمدة 30 يوماً في بورصة ASX الآن إلى احتمال 4% فقط لخفض الفائدة في سبتمبر، بينما أفادت رويترز بأن احتمالات خفض الفائدة في نوفمبر انخفضت إلى 50% من حوالي 70% قبل صدور البيانات. وأشارت محافظ البنك المركزي الأسترالي ميشيل بولوك هذا الأسبوع إلى أن ظروف سوق العمل قد تراجعت قليلاً لكنها شددت على ضرورة أن يبقى البنك حذراً ومستعداً لتعديل السياسة إذا لزم الأمر.
التركيز على البيانات الأمريكية وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من 98.40 مع ترقب المتعاملين لمؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) لشهر أغسطس، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من يوم الجمعة. أظهرت البيانات الأمريكية الأخيرة زخمًا قويًا: نما الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني بمعدل سنوي 3.8%، متجاوزاً التقديرات البالغة 3.3%، بينما انخفضت مطالبات البطالة إلى 218 ألف، وهو أدنى مستوى منذ يوليو.
لا يزال صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي منقسمين بشأن المسار المستقبلي. أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولزبي عن الحذر تجاه التيسير النقدي بينما التضخم أعلى من الهدف، في حين دعا المحافظ ستيفن ميران إلى خفض أكثر عدوانية بنسبة 0.50% لدعم سوق العمل. وأيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد التيسير لدعم التوظيف، وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن مزيداً من التخفيضات ستكون على الأرجح ضرورية. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الأولوية هي لضعف سوق العمل على حساب مخاوف التضخم المستمرة، مشيراً إلى مرونة محتملة في التوجه السياسي.
وفي الوقت نفسه، أشارت بيانات مؤشر مديري المشتريات من S&P Global إلى فقدان بعض الزخم في الاقتصاد الأمريكي، حيث انخفض مؤشر PMI المركب إلى 53.6 في سبتمبر من 54.6، بينما تراجعت أنشطة القطاعات الصناعية والخدمية.
التركيز على العلاقات الثنائية
أكد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يوم 20 أكتوبر، مع تصدر اتفاقية الغواصات النووية أوكوس جدول الأعمال.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لأستراليا تباطؤ النشاط المحلي، حيث سجل المؤشر المركب 52.1 في سبتمبر مقارنة بـ 55.5، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر. وأبلغت قطاعات الصناعة والخدمات عن ضعف الطلب وبطء النمو.
النظرة الفنية لزوج AUD/USD
يتداول زوج AUD/USD حول مستوى 0.6530 يوم الجمعة، محتفظاً بمستوى أقل من المتوسط المتحرك الأسي لمدة تسعة أيام (EMA) والمتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوماً عند 0.6550. وتعكس مؤشرات الزخم توجهًا هبوطيًا، حيث يقع مؤشر القوة النسبية (RSI) على مدار 14 يوماً دون مستوى 50.
على الجانب السفلي، يُرى الدعم عند 0.6483، وهو أدنى مستوى شهري في 2 سبتمبر، يليه 0.6414، أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر تم تسجيله في 21 أغسطس. وكسر مستدام لهذه المستويات قد يسرع من الخسائر.
ويقع مستوى المقاومة عند المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوماً عند 0.6550، يليه المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام عند 0.6581. وأي تحرك حاسم فوق هذه المستويات سيحسن المعنويات على المدى القريب ويفتح الطريق نحو أعلى مستوى له خلال 11 شهرًا عند 0.6707، المسجل في 17 سبتمبر.
