ارتفع بيتكوين (BTC) بنسبة متواضعة في سبتمبر، حيث زاد حوالي 4.3% ليصل إلى نحو 112,950 دولارًا وقت كتابة هذا التقرير. وبينما يمثل هذا تعافيًا من انخفاض أغسطس البالغ 6.5%، يبدو هذا الأداء ضعيفًا مقارنة بالارتفاعات ذات الرقمين التي شهدها في أبريل ومايو.
من حيث الأداء النسبي، يحافظ بيتكوين على وتيرة مماثلة لمؤشر ناسداك 100 الذي سجل زيادة بنسبة مشابهة، لكنه يتخلف عن الذهب الذي حقق قفزة شهرية مذهلة بنسبة 8.8%. ونظرًا لكون بيتكوين يتصرف كأصل مخاطرة وأيضًا كبديل للملاذ الآمن، فإن أدائه الأضعف مقارنة بالمعيارين قد جذب الانتباه.
العوامل التي تؤثر على أداء بيتكوين
ندرة الأخبار القطاعية
غالبًا ما تعتمد ارتفاعات العملات الرقمية على محفزات مثل موافقات صناديق الاستثمار المتداولة أو الرياح التنظيمية التي تجذب تدفقات جديدة وتغطية إعلامية. منذ “أسبوع العملات الرقمية” منتصف يوليو، يفتقر القطاع إلى عناوين رئيسية، مما يقلل من شهية المضاربة. وقد أضافت عمليات جني الأرباح وتصفيات المراكز الطويلة الأضعف ضغطًا إضافيًا نحو الانخفاض.
التوحيد وإعادة الضبط الفني
شملت موجة صعود بيتكوين الأوسع منذ بداية 2024 وحتى الوصول إلى القمة القياسية عند 124,517 دولارًا في أغسطس عدة فترات من التوحيد، بعضها استمر لأسابيع وأخرى لأشهر. تساعد هذه التوقفات في إعادة ضبط المؤشرات الفنية واستعادة الزخم. ويبدو أن التباطؤ الأخير يمثل مرحلة تعديل مماثلة.
النظرة الفنية
على الرسم الشهري، اصطدمت قمة بيتكوين عند 124,517 دولارًا بمقاومة خط الاتجاه الطويل الأجل بالقرب من 125,000 دولار، وهو مستوى يعود إلى قمة ديسمبر 2017 عند 19,666 دولارًا.
تفترض حالتنا الأساسية استمرار التصحيح نحو منطقة الدعم بين 105,000–100,000 دولار قبل ظهور عمليات شراء جديدة. ومن المرجح أن يُنظر إلى التراجع في هذه المنطقة كفرصة استراتيجية للتجميع.
وبالعكس، فإن اختراقًا حاسمًا فوق 125,000 دولار سيشير إلى نهاية مرحلة التصحيح، مما يفتح الباب أمام موجة صعود نحو منطقة 150,000 دولار.