EUR/USD انخفضت قليلاً في أواخر يوم الجمعة خلال الجلسة الأمريكية الشمالية مع تعافي الدولار الأمريكي بعد ارتداده من أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي (Fed) للفائدة. ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتجدد الاضطرابات السياسية في فرنسا عززا الطلب على الدولار، مما وضع ضغطاً على الزوج.
اليورو تحت الضغط بسبب إشارات الفيدرالي، ارتفاع العوائد والاضطرابات الفرنسية
في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول EUR/USD عند 1.1747، منخفضة بنسبة 0.32% في جلسة اتسمت بهدوء التقويم الاقتصادي على جانبي الأطلسي. لا تزال تصريحات الفيدرالي محط الاهتمام بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع إشارة المسؤولين إلى موقف محايد بشكل عام. الاستثناء جاء من محافظ الفيدرالي ستيفن ميران، الذي كانت تصريحاته أقل ميلاً للسياسة التيسيرية مقارنة بزملائه.
رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي اتخذت نبرة تيسيرية طفيفة، مشيرة إلى ضعف سوق العمل، بينما أشار رئيس بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري إلى موقف محايد لكنه أشار إلى إمكانية النظر في رفع الفائدة إذا تحسنت بيانات التضخم أو التوظيف. وأبرز محافظ ميران أنه يمثل أدنى نقطة في توقعات الفيدرالي، مضيفاً أن خفضاً أكبر لم يكن ليزعزع الأسواق.
في الوقت نفسه، في فرنسا، أضافت الاحتجاجات الجماهيرية مزيداً من المخاطر الهبوطية لليورو. حيث تجمع مئات الآلاف في المدن الكبرى يوم الخميس، مما ضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الجديد سيباستيان ليكوم للتخلي عن تخفيضات الإنفاق المقترحة من قبل رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو.
البيانات القادمة: مؤشر التضخم الأمريكي، الناتج المحلي الإجمالي، مطالبات البطالة
في المستقبل القريب، يشهد التقويم الاقتصادي الأمريكي الأسبوع المقبل عدة بيانات رئيسية. الأسواق ستستوعب مؤشرات مديري المشتريات الأولية من S&P Global، طلبات السلع المعمرة، مطالبات البطالة الأسبوعية، بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومقياس التضخم المفضل للفيدرالي—مؤشر PCE الأساسي. كما من المتوقع أن يواصل جدول مكثف من خطابات مسؤولي الفيدرالي إبقاء توقعات السياسة النقدية في دائرة الضوء.
تحركات السوق اليومية: الدولار يجد دعماً
ماري دالي كررت أن خفض الفائدة الأخير للفيدرالي هدفه دعم سوق العمل البطيء.
نيل كاشكاري قال إن مخاطر ارتفاع البطالة بررت الخفض، مضيفاً أن التضخم من غير المرجح أن يرتفع كثيراً فوق 3% بسبب الرسوم الجمركية.
ستيفن ميران أكد على ضرورة بقاء أسعار الفائدة قريبة من المحايد، مع وعد بمراجعة محدثة يوم الاثنين.
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفع بنسبة 0.31% إلى 97.66.
مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية انخفضت بشكل حاد إلى 231 ألفاً، دون توقعات السوق عند 240 ألفاً ومن 264 ألفاً في الأسبوع السابق.
مؤشر فيلادلفيا التصنيعي للفيدرالي انتعش بقوة إلى 23.2 في سبتمبر، متجاوزاً التوقعات البالغة 2.3، مما يشير إلى زخم قوي.
أسواق العقود الآجلة الآن تقدر فرصة بنسبة 90% لخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، مع احتمالية تقارب 80% لخفض إضافي في ديسمبر.
النظرة الفنية: EUR/USD يتراجع لكن الميل العام لا يزال صاعداً
EUR/USD تراجعت بعد المكاسب الأخيرة، مع نمط شمعة “نجمة المساء” الذي يشير إلى ضعف اليورو. لم يتمكن الدببة بعد من كسر أدنى مستوى في 11 سبتمبر عند 1.1659، لكن الزخم يميل لصالحهم. أي تحرك حاسم دون 1.1700 قد يفتح الطريق نحو المتوسط المتحرك لـ100 يوم وأدنى مستوى في 27 أغسطس بالقرب من 1.1560–1.1574.
مع ذلك، مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى صلابة الاتجاه الصاعد الأوسع، بعيداً عن منطقة الشراء المفرط. على الجانب الصعودي، أي ارتداد فوق 1.1800 قد يمهد الطريق نحو 1.1850، مع احتمال إعادة اختبار أعلى مستوى منذ بداية العام عند 1.1918.