تعزز الدولار الكندي (CAD) بشكل معتدل مقابل الدولار الأمريكي (USD) يوم الجمعة، حيث يتداول زوج USD/CAD حول مستوى 1.3840 خلال الجلسة الأمريكية. الزوج في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي ثاني على التوالي، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي بعد تراجع يوم الخميس المدفوع بتقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI).
ضعف معنويات المستهلك الأمريكي يضغط على الدولار
أظهر المسح الأولي لجامعة ميشيغان لشهر سبتمبر تراجع مؤشر معنويات المستهلك إلى 55.4 مقابل 58.2 في أغسطس، أقل من التوقعات التي كانت عند 58. كما تراجع مؤشر توقعات المستهلك إلى 51.8 مقابل 55.9، دون التوقعات المقدرة عند 54.9.
تبقى توقعات التضخم مرتفعة، حيث استقر توقع العام الواحد عند 4.8%، بينما ارتفع مقياس الخمس سنوات إلى 3.9% مقابل 3.5%. وتبرز هذه البيانات زيادة حذر الأسر وسط المخاوف المستمرة بشأن الأسعار على المدى الطويل.
على الرغم من تعافي طفيف لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى 97.75، بارتفاع حوالي 0.20% خلال اليوم، تشير البيانات الأمريكية الأوسع إلى تراجع في سوق العمل. فقد توقفت وظائف القطاع غير الزراعي تقريبًا في أغسطس، وتم تعديل نمو الوظائف السابقة إلى نحو 900,000 وظيفة أقل، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وزادت طلبات إعانة البطالة. هذا يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 17-18 سبتمبر، مع توقعات السوق لثلاثة خفض إضافية محتملة حتى 2025.
خلفية اقتصادية كندية هشة تدعم CAD
في كندا، يظل سوق العمل ضعيفًا. وأظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس تراجعًا بمقدار 65,000 وظيفة، مما رفع معدل البطالة إلى 7.1%، وهو أعلى مستوى خارج فترة الجائحة منذ 2016. كما تؤثر الرسوم الجمركية المتبادلة مع الولايات المتحدة على المصدرين الكنديين، مضيفة ضغطًا على معنويات الأعمال.
ويتوقع معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع رويترز أن يتبع بنك كندا (BoC) بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر، مع إمكانية المزيد من التسهيل إذا استمر ضعف سوق العمل المحلي.
يظل زوج USD/CAD حساسًا للتطورات في كلا الاقتصادين، مع تعرض الدولار الأمريكي لضغوط من بيانات المستهلك والعمل، بينما يأتي دعم الدولار الكندي من الظروف المحلية الضعيفة وتوقعات تخفيف سياسة بنك كندا.