ارتفع زوج NZD/USD يوم الخميس، مواصلاً المكاسب للجلسة الثانية على التوالي مع تراجع الدولار الأمريكي (USD) عقب صدور أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة. وصل الزوج لفترة وجيزة إلى 0.5973، وهو أقوى مستوى له منذ 14 أغسطس، وكان آخر مستوى له مرتفعاً بنحو 0.50% خلال اليوم. في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) نحو 97.50 بعد انخفاضه من أعلى مستوياته الأخيرة.
بيانات التضخم الأمريكي تحافظ على توقعات الفيدرالي
أفادت مكتب إحصاءات العمل بأن مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري في أغسطس، متسارعاً من 0.2% في يوليو وفوق توقعات السوق التي بلغت 0.3%. وعلى أساس سنوي، ظل التضخم الرئيسي ثابتاً عند 2.9%، ارتفاعاً من 2.7% سابقاً. وزاد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% على أساس شهري و3.1% على أساس سنوي، موافقاً للتوقعات وثابتاً عن يوليو.
عززت هذه الأرقام توقعات السوق بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل. وبحسب عقود الفائدة المستقبلية للفيدرالي، يظل المتداولون شبه متفقين على تسعير هذا التحرك.
بنك نيوزيلندا يشير إلى المزيد من التسهيلات مع بطء التعافي
على الصعيد المحلي، اعترف محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) كريستيان هوكسبي في وقت سابق هذا الأسبوع بأن الاقتصاد “توقف” منتصف العام، لكنه أشار إلى أن التضخم عاد إلى نطاق هدف البنك المركزي بين 1–3%. وأوضح أن معدل الفائدة الرسمي (OCR) قد ينخفض نحو 2.50% بحلول نهاية العام، على أن يعتمد وتيرة التخفيضات على قوة التعافي.
كما أشار هوكسبي إلى أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي يمر بـ “اختبار للثقة والمصداقية” بعد التغيرات الأخيرة في القيادة، مؤكداً التزام البنك بالحفاظ على استقرار الأسعار.
توقعات السوق: بيانات رئيسية مرتقبة
سيتوجه اهتمام المتداولين يوم الجمعة إلى مؤشر PMI لقطاع التصنيع من BusinessNZ لشهر أغسطس. فقد سجل المؤشر في يوليو ارتفاعاً قوياً إلى 52.8 من 49.2، عائداً إلى منطقة التوسع لأول مرة خلال ثلاثة أشهر. وقد يثقل قراءة أضعف على الدولار النيوزيلندي، في حين قد توفر نتيجة قوية دعماً جديداً.
في الولايات المتحدة، سيركز المستثمرون على استطلاعات جامعة ميشيغان الأولية التي تغطي معنويات المستهلكين، وتوقعات الاقتصاد، وآفاق التضخم على مدى سنة وخمس سنوات.
